سلال يقرر رفع ميزانية تسيير شؤون طلبة إلى 75 %.. استثنائيا
رفع الوزير الأول، عبد المالك سلال، نفقات تسيير شؤون الطلبة الجزائريين من 50 من المائة إلى 75 من المائة على وجه الاستثناء، وذلك بعد تلقيه مراسلات بالجملة واردة إليه من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خاصة خلال السنة المالية الجارية 2016. وحملت تعليمة صادرة عن ديوان الوزير الأول تحوز «النهار» نسخة منها، أن وزارته تلقت عدة مراسلات منها ما أدرجته ضمن مرجعها تحت رقم 315 «و.ت.ب.ع» الصادرة نهاية شهر مارس المنصرم، والتي طالبت فيها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الوزير الأول بإعادة النظر في عملية تسقيف نفقات التسيير إلى 50 من المائة في كل الوزارات، وذلك تبعا لتهاوي أسعار النفط وانخفاض مداخيل الجزائر من الريع البترولي، ما نجم عنه من أزمة مالية. وفصلت التعليمة في الأبواب التي رفعت من أجلها ميزانية قطاع التعليم العالي بالجزائر استثنائيا من 50 من المائة إلى 75 من المائة، نظرا لأهمية شؤون الطلبة بالنسبة للسياسة التعليمة الوطنية، ويتعلق الأمر باللوازم الضرورية للأشغال التطبيقية والأعمال الموجهة وأوراق الامتحانات والمنتجات والوسائل المختلفة المستعملة في مخابر البحث العلمي للطلبة، واللوازم المعلوماتية والبيداغوجية، ومختلف المصاريف المتعلقة بتربصات الطلبة في الوسط المهني. كما أدرج باب الملتقيات والندوات المتصلة بالبحث العلمي ضمن الأبواب التي رفعت نفقات تسييرها، مع رفع نفقات ميزانية التجهيز للسنة المالية الجارية 2016 لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي والمقدرة بنحو 15 مليار دينار، من أجل التمكن من إتمام إنجاز المنشآت المقررة بالنسبة للدخول الجامعي المقبل، وتلك التي ينتظر تسلمها قبل نهاية السنة المالية الجارية 2016وأكد سلال من خلال تعليمته التي وجهها لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أن الحكومة قد تكفلت 13 مليار دينار جزائري من أصل الـ15 المذكوزة سابقا، وذلك في إطار المسعى المعتمد من قبل وزارة المالية لتسديد الديون المسجلة على عاتق الدولة، والمسجلة على حساب ميزانية التجهيز برسم السنة المالية 2016 .
