سليماني والملياني يعدان بشراء غالبية الأسهم في شركة وداد تلمسان

مثلما أشرنا إليه في عددنا السابق، دخل كل من المدرب سيد أحمد سليماني ورجل الأعمال رشيد ملياني في الأمور الجدية بخصوص نيتهما في شراء أسهم فريق وداد تلمسان وتولي منصب رئيس مجلس الإدارة خلفا للرئيس السابق محمد شوقي بن تشوك، الذي انتهت عهدته مباشرة بعد نهاية الموسم، وفي هذا الخصوص كان لسليماني لقاء مع المدير الإداري بوعلي عبد الله أول أمس بمقر الفريق لطرح مشروعه، حيث تم إعلامه بجميع الإجراءات القانونية التي يجب المرور عليها لشراء غالبية الأسهم، وهو الأمر الذي وعد بالرد عليه خلال الساعات القليلة المقبلة وتقديم الملموس بالإفصاح عن القيمة المالية التي يود الدخول بها في رأس مال الشركة، على غرار رجل الأعمال رشيد الملياني الذي أكد في ندوة صحفية عقدها أول أمس بنزل إسطمبولي بتلمسان عن نيته رفقة عشرة رجال أعمال من مدينة تلمسان في شراء غالبية أسهم الوداد، بالدخول كخطوة أولية بمبلغ أربعة ملايير و500 مليون سنتيم مع تسطير مشروع كبير على المدى البعيد هدفه إعادة المجد الضائع للمدرسة التلمسانية، وهو ما يؤكد أن التنافس سيكون على أشده بين سليماني والملياني من أجل سدة الحكم في الوداد.
بن تشوك يرحّب بالخطوة ويطالب بالملموس
في نفس السياق، رحب الرئيس الحالي محمد شوقي بن تشوك في اتصال هاتفي مع “النهار” صبيحة أمس، بالثنائي سليماني والملياني كمستثمرين في الفريق، مؤكدا أنه لحد كتابة هذه الأسطر لا يوجد أي ملموس من الطرفين، بقوله: “رأس مال شركة الوداد مفتوح منذ الصائفة الماضية أمام كل من يريد الإستثمار في الفريق وتقديم الإضافة، أنا شخصيا سعيد بالكلام الذي أسمعه يوميا حول نية سليماني والملياني في شراء غالبية أسهم الوداد، لكن ما يجب أن يعرفه الجمهور هو أن الملموس غائب لحد الآن، في غياب الإجراءات الميدانية للرجلين، فأنا منذ الساعة التاسعة صباحا بمقر الفريق أنتظر الرجلين لكن لم يتقدم أي منهما لمباشرة إجراءات بيع الأسهم، لهذا أطالبهما بالمرور إلى الأمور الجدية في أسرع وقت ممكن وعدم الإكثار من الكلام في غياب الملموس“.
الجمعية العامة تؤجل ويحلى يتراجع عن فكرة العودة
على صعيد آخر، تقرر رسميا تأجيل الجمعية العامة التي كانت مقرره اليوم بداية من الساعة الرابعة مساء، بسبب عدم إكمال محافظ الحسابات بإعداد الحصيلة المالية لفترة إشراف بن تشوك من جهة، ونية سليماني والملياني في شراء غالبية أسهم الوداد من جهة أخرى، وبالتالي فإن الإدارة تريد التريث قليلا والوقوف عن قرب عند مدى جدية الرجلين في الإستثمار قبل حسم الأمور على مستوى العارضة الإدارية الجديدة، والتي كانت تشير كل المعطيات من قبل إلى عودة محتملة للرئيس السابق عبد الكريم يحلى الذي أعلنها عشية أول أمس في حديث إلى “النهار” على هامش الندوة الصحفية لرجل الأعمال رشيد الملياني بتراجعه نهائيا عن فكرة الترشح، بقوله: “الأمور المحيطة بالفريق في الوقت الحالي لا تشجعني إطلاقا على العودة، حيث سأكتفي بالبقاء كعضو فقط في مجلس الإدارة وقررت فتح المجال أمام الملياني وسليماني لتجسيد مشروعهما الذي يتحدثان عنه، أتمنى أن تكون الأمور جدية وليست مجرد كلام فقط“.