سلّمنــــاهــــم جثـة إيبوسي ولا تنقــص منهـا شعرة.. وضميري لا يسمح لي بالكذب على الميت أمام الخالق

بعد الخرجة غير المرتقبة لعائلة الراحل ألبير إيبوسي، لاعب فريق شبيبة القبائل الذي توفي بملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو بعد إصابته بحجر طائش، والتصريحات التي أطلقها الكاميرونيون خاصة محامي العائلة والطبيب الشرعي في بلاده، ارتأت «النهار» تسليط الضوء على القضية التي عادت إلى السطح، وذلك بمقابلة الأطراف المعنية بالجزائر .
الطبيب الشرعي: لقد سلمنا جثة إيبوسي كاملة
كان لنا حديث إلى البروفيسور إبراهيم بولعسل، الذي أشرف على عملية تشريح جثة ألبير إيبوسي، حيث أكد حصريا لـ«النهار» في اتصال هاتفي أن جثة اللاعب قد سلمت لعائلته ونقلت إلى الكاميرون بصفة كاملة ولم ينقص منها حتى شعرة، مؤكدا أنه تم إعادة الجثة إلى حالتها الطبيعية بعد التشريح مع احترام الميت واحترام كل القوانين وأخلاقيات المهنة: «لقد انتزعنا منه عينات الدم وفقط، لقد قمنا بواجبنا المهني كما ينبغي وحتى الإنساني، ضميري لا يسمح لي بالكذب على الميت أمام الله ولا أمام الدولة، أني أشهد على ميت ولو كذب الواحد منا فلا يستطيع النوم طوال الليل»، رافضا الخوض في أمور أخرى قائلا إن العدالة الجزائرية هي من يخول لها أن تعطيه الأمر للرد للرأي العام كتابيا بالوثائق.
مناجير الشبيبة: هل يريدون أن نعطيهم البترول؟ نحن نثق في العدالة الجزائرية
أكد مناجير شبيبة القبائل سامى إيدرس في تعليقه على قضية إيبوسي، أن الملف أغلق على مستوى الشبيبة وهو موجود الآن بين أيدي الدولة والعدالة الجزائرية التي يثق فيها، كما استغرب من تصريحات والد إيبوسي وقال: «ماذا يريديون؟ هل يريدون أن نعطيهم البترول؟»، كما أكد أن الجميع تعب من القضية وأنهم يستغربون تصريحات الكاميرونيين ومطالبهم.
وكيل الجمهورية الذي ذكره محامي عائلة إيبوسي: لم تفاجئني القضية ولا تعليق لي
«النهار» تنقلت لمقابلة الطيب لعزيزي، النائب العام لدى مجلس قضاء تيزي وزو، حيث قال لنا المكلف بالإعلام إنه غائب ومتواجد في مهمة رسمية، قبل أن يوجهنا إلى مساعده الأول «ع.عيشون» الذي اعتذر في لقائنا به بمكتبه عن الإدلاء بأي تصريح. وجهتنا كانت بعدها إلى مكتب زيداني جمال، وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو الذي ذكره المحامي الفرنسي جون جاك برتراند المكلف بقضية إيبوسي، الذي قال عنه إنه يريد أن يعرف ما قام به وفي رده عن سؤال «النهار» حول ردة فعله من خرجة عائلة إيبوسي ومحاميها، رد علينا وكيل الجمهورية: «لم تفاجئني هذه القضية»، رافضا الخوض في الموضوع بحجة أن خلية الإعلام هي المكلفة بالأمر.