«سنطهّر العقار الفلاحي من البزناسية وعلى كوسيدار الشّروع في تهيئة 17 ألف هكتار»

وزير الفلاحة عبد القادر بوعزڤي.. من خنشلة:
شدّد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزڤي، خلال محطّات تفقّده لقطاعه في ولاية خنشلة، أوّل أمس، على أنّ النشاط الفلاحي أضحى الرّكيزة الأساسية الأولى لحماية الاقتصاد الوطني من الهزّات، وهو المورد الأوّل القادر على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف الشعب الفلاحية والمساهمة في الأمن الغذائي الوطني. زيارة التفقّد والعمل، قادت الوزير رفقة الوالي والسلطات الملحية المدنية والعسكرية والمنتخبين لمستثمرة حمداوي ببابار، التي تقع في محيط ڤوجيل بالمنطقة الجنوبية، التي تتربّع على مساحة إجمالية تقدّر بحوالي 550 هكتار مختصّة في إنتاج البذور من قمح صلب وشعير وإنتاج الأعلاف، كما تحتوي على بستان النخيل، يتربّع على مساحة 10 هكتارات و1500 رأس غنم مجهّزة بـ25 بئرا ارتوازيا وحوض إسمنت بسعة 100م مكعب، ومنها إلى مستثمرة ڤنطري خاصّة بزراعة الأعلاف، مؤكّدا بأنّ نجاح أيّ مستثمر فلاحي متوقّف على مدى وقوف ومتابعة حقيقية من المسؤولين ميدانيا، من أجل المرافقة خاصّة من الشباب الطموح، إذ لا يعقل أن تعطي الدولة الأراضي والامتيازات لهؤلاء الشباب وتتركهم وحيدين من دون إرشاد أو متابعة، مضيفا أنّ نجاح أيّ استثمار فلاحي هو نجاح للدولة من أجل أمنها الغذائي، وأيضا من أجل تنويع اقتصادها الوطني، مشدّدا على ضرورة العمل الفوري على تطهير العقار الفلاحي من أشكال البزنسة والتلاعب، مع وضع حصيلة شاملة للمحيطات الممنوحة، ابتداء من سنة 2010 إلى الآن، والرّفع من إنتاج الحليب وجمعه لتغطية الطلب المحلي ودراسة إمكانية إنجاز شبكة الطرق في جنوب الولاية بالإسمنت بدل الإسفلت، لمواجهة الظروف المناخية بالمنطقة، إلى جانب ضرورة البحث عن سبل إيجاد ميكانيزمات فعّالة، حفاظا على مياه السقي الفلاحي وترشيد استعمالها، موجّها تعليمات صارمة لمؤسسة «كوسيدار» للانطلاق في أشغال تهيئة المحيطات الفلاحية بمشروعها الاستصلاحي الموعود، الذي سيتربّع على 17 ألف هكتار، قبل نهاية سبتمبر 2017، والشّروع في تهيئة 500 هكتار أخرى من طرف مؤسسة الهندسة الريفية بالمنطقة الجنوبية.