سنقحم الطلبة في اللعبة السياسية

نظم، أمس، عشرات الأساتذة الجامعيون وقفة احتجاجية بجامعة بوزريعة، مطالبين بالتغيير السياسي، معلنين رفضهم للعهدة الرابعة، ومهددين بتسييس المحاضرات وإقحام الطلبة في اللعبة السياسية، ضاربين بالقوانين الداخلية لمؤسسات التعليم العالي عرض الحائط .وسط طوق أمني مكثف، تجمهر أمس العشرات من الأساتذة الجامعيين قادمين من مختلف الجامعات، للمطالبة بإضفاء طابع الديمقراطية في الوسط الجامعي، مع ضرورة اتخاذ الجامعة كمرجع في الأمور السياسية، مهددين بإقحام الطلبة الجامعيين في المجال السياسي قصد إحداث التغيير. وكشف الأستاذ مقاري عبد الوهاب وهو أستاذ فلسفة بجامعة الجزائر 2، أنه حان الوقت كي يظهر دور الجامعة الذي يكمن في تحسيس السياسيين والنظام السياسي ككل، مؤكدا أنه حان الوقت لمراجعة المقاربات التي تأتي عكس ما يتمناه الشعب، الأمر الذي قد ينجم عنه كوارث اجتماعية وسياسية. كما أكد مقاري أن مهمة الأستاذ الجامعي الأولى هي تنوير وتوجيه المواطن للسياسة الرشيدة التي تأتي بالخير على البلد، خصوصا في ظل مثل هذه الظروف، وليس الاكتفاء فقط بإلقاء المحاضرات وإعطاء الدروس، حاملين شعار الخروج بقرارات للرأي العام، كما أشار ذات المتحدث إلى انه سيتم تجنيد الشارع، إلى جانب التحاق الطلبة بالأساتذة المتظاهرين مباشرة عقب الدخول من عطلة الربيع، كونه من الضروري جدا إقحامهم حتى يكون للجامعة صوت قوي. ومن جهته، قال الأستاذ عمر بوساحة أستاذ الفلسفة في جامعة الجزائر 2، إنه يكفي أن يعبر أستاذ واحد عن رأيه لإحداث التغيير، مشيرا أن تسييس الجامعة يجب أن يسري على كل مؤسسات الدولة، وأن الجامعة على غرار غيرها من الهيئات من نقابة العمال ومؤسسات الأمن لها الحق في اقتحام السياسة، كما أن الجزائر مجتمع في طور النمو لذا على الجامعة أن تلعب دورها في المجال السياسي لكن ليس في مجال التحزب، كما نفى أن يكون الأساتذة الجامعيون نشطاء سياسيين وليست لديهم انتماءات لأية جبهة.