سنقنع أحـزاب المعارضة بالمشاركة في المشاورات حول تعديل الدستور
كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني، أن حزبه سيشرع، الأسبوع المقبل، في اتصالات مع جميع الشركاء السياسيين، بما فيهم المعارضة، ومحاولة إقناعهم بالمشاركة في نقاش مسودة الدستور. وقال سعيداني، خلال تنصيبه للجنة الخاصة بتقديم الاقتراحات، إن الدستور يهمّ الشعب، وأن الآفلان باعتباره صاحب الأغلبية البرلمانية، مطالب بالتحرّك باتجاه المعارضة، لإقناعها بضرورة المشاركة في المشاورات السياسية المقبلة، مؤكدا أن حزب الأفلان يسعى إلى تحقيق الإصلاحات السياسية التي بدأها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كما طلب سعيداني، من أعضاء اللجنة المكلفة بدراسة مسودة الدستور، أن تكون لهم الشجاعة في معالجة كافة القضايا، مثل تلك المتعلقة بالهوية الوطنية، واللغة العربية والأمازيغية، خاصة وأن رئيس الجمهورية -حسبه–، فتح مجالا واسعا ومن دون خطوط حمراء، في تقديم اقتراحات تعديل الدستور، باستثناء تلك المتعلقة بالثوابت الوطنية، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن هذا القرار دليل على أن الرئيس بذل جهودا كبيرة، وأبرز نية حقيقية للتغيير والمضي قدُما نحو دستور توافقي . وقال رئيس الحزب العتيد، إنه تلقى بريدا إلكترونيا، يحمل المقترحات التي ستناقش في تعديل الدستور، والتي تم إرسالها يوم الخميس، إلى أحزاب وشخصيات سياسية، كما أكد ذات المتحدّث، أن الأفلان تلقى اتصالا من أحمد أويحيى، لتحديد موعد إجراء مشاورات بين الجانبين حول مراجعة الدستور، حيث اتفقا على أن تبدأ هذه المشاورات الشهر المقبل. ومن بين المقترحات التي سيقدّمها الحزب العتيد، حسب سعي داني، تشكيل حكومي من الأغلبية البرلمانية، وتعزيز استقلالية القضاء ودور البرلمان بغرفتيه ومحاسبة الحكومة، مضيفا أن حزبه يسعى إلى صياغة دستور يوسّع مجال الحريات ويفصل بين المؤسسات، ويفتح المجال أمام الأحزاب لممارسة النشاط السياسي المهذّب، ويمنح حرية أكبر للإعلام، وكذا مشاركة المجتمع المدني في عملية التنمية.للإشارة، فإن اللجنة المكلّفة بتقديم الاقتراحات الخاصة بحزب جبهة التحرير الوطني لتعديل الدستور، تتشكّل من المناضلين المتخصّصين في القانون الدستوري.
