سنوفّر 25 ألف منصب شغـل في الصناعات العسكرية

كشف مدير الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، اللواء رشيد شواقي، أن الشراكة الجزائرية الأجنبية في مجال الصناعات العسكرية سمحت لحد الآن باستحداث 20 ألف منصب شغل على مستوى مختلف القواعد الصناعية المنتشرة عبر الوطن، مضيفا أنه سيتم قريبا خلق 25 ألف منصب إضافي في ذات الإطار بعد إخضاعهم لتكوين خاص .وأوضح اللواء رشيد شواقي خلال ندوة نشطها أول أمس بفوروم جريدة «النصر» في قسنطينة، أن الصناعة العسكرية جزء من النسيج الصناعي الوطني، وأن الهدف الأساسي من الشراكة الأجنبية في مجال الصناعات العسكرية هو استقلالية تمويل الجيش الوطني في مختلف المجالات والميادين الصناعية الإلكترونية والغذائية وغيرها، وأن اليد العاملة المعتمدة في مختلف الأقطاب الصناعية المستحدثة عبر الوطن من المدنيين تم إخضاعهم لتكوين خاص في الصناعات المعنية، إلى جانب عسكريين استفادوا من دورات تكوينية خارج الوطن، وأن كل ما سيتم صناعته محليا في إطار الشراكة الأجنبية مطابق للمعايير الدولية وللمنتوج الأصلي الذي يصنع بالبلد الأجنبي محل الشراكة.وتطرق اللواء شواقي إلى تنوع الشركاء الأجانب من إيطاليين، روس، أمريكيين، صينيين وآخرين من أبو ظبي وألمانيا، وما صاحب ذلك من تعدد القدرات واكتساب الخبرة وكذا تنوع في الإنجازات والمنتوجات، مستدلا باختيار ولاية قسنطينة كقطب صناعي للصناعة الميكانيكية والتركيبية، حيث تم استحداث قاعدة بمركب عين سمارة وبوشرت صناعة آلات ومعدات عسكرية إلى جانب أخرى موجهة للمدنيين مع الشريك الأجنبي الألماني «جيرمان»، مشيرا إلى استحداث مؤخرا قاعدة على مستوى مركب واد حميميم لإنتاج مختلف أنواع المحركات للوسائل والمعدات التي يتم صناعتها بمركب عين سمارة، إلى جانب توفير المحركات لمختلف القواعد الصناعية المنتشرة عبر الوطن، على غرار الرويبة، خنشلة، تيارت وبلعباس، أي أن كل المعدات تصنع محليا بداية من المحرك إلى الهيكل وغيرها على غرار محركات «مرسيديس» رباعية الدفع، مؤكدا أنه سيتم تلبية احتياجات السوق المحلية بعد تلبية حاجيات الوطن والقوات المسلحة ومنه التوجه إلى التصدير.