سوسطارة تجاوزت محـنة الكـأس ولـن تفـرّط في اللّــقب الشتــوي

فيلود وزياية في مواجهة خاصة وجديات معاقب ويتفادى مواجهة فريقه السابق
يحلّ اتحاد العاصمة ضيفا على مدينة الهضاب العليا لمواجهة الوفاق السطايفي في نهائي مرحلة الذهاب من الرابطة المحترفة الأولى، حيث ستحدّد هذه المباراة صاحب اللقب الشتوي، إذ يكفي نادي سوسطارة نقطة واحدة فقط لينهي النصف الأول من البطولة الجزائرية في صدارة الترتيب العام، وتأتي هذه المواجهة بعد أسبوع فقط من إقصاء رفقاء الحارس زماموش من منافسة كأس الجمهورية على يد شبيبة القبائل، ليصبح تركيز الجميع في بيت سوسطارة على البطولة الوطنية، خاصة بعد الانسحاب من منافسة «الكاف»، ليكون لقب البطولة هذا الموسم هدفا رئيسيا لإنقاذ الموسم، في ظل إلغاء منافسة الكأس العربية. وسيكون لقاء اليوم خاصا جدا بالنسبة للمدرب الفرنسي فيلود الذي سيعود إلى ملعب 8 ماي بسطيف، ولكن هذه المرة كمدرب للفريق المنافس للوفاق السطايفي بعدما كان مدربا له الموسم الماضي وساهم في تتويجه بلقب البطولة، وسيستغل المدرب الفرنسي معرفته الجيدة بتشكيلة النسر الأسود التي لم تتغير كثيرا مقارنة بالموسم الماضي، وقال فيلود في تصريحات مقتضبة في هذا الشأن: «لدي الكثير من الذكريات الجميلة بملعب الثامن ماي، لأن وفاق سطيف هو أول نادٍ دربته في الجزائر، لكن في كرة القدم يجب وضع العواطف جانبا، فأنا الآن مدرب اتحاد العاصمة ويهمني تحقيق أفضل نتيجة ممكنة مع هذا النادي»، كما سيكون الأمر ذاته بالنسبة للمهاجم عبد المالك زياية التي تألق بشكل ملفت وفجّر كامل إمكاناته في ملعب «النار». في المقابل، أكد المدرب المساعد بلال دزيري في تصريحات للإذاعة الوطنية أمس، أن اللاعبين تجاوزوا الخيبة التي أصابتهم في كأس الجمهورية بعد الإقصاء، بعدما اجتمعوا بهم وتحدثوا إليهم، الأمر الذي جعلهم يسترجعون الثقة ويطوون صفحة هذه المنافسة، مضيفا أن الفريق أصبح مركزا أكثر على البطولة، وأن التحضير كان عاديا جدا لمواجهة الوفاق، وقال أيضا: «صحيح أن التعادل يكفينا لنكون أبطال الشتاء، إلا أننا لن نلعب من أجل التعادل وإنما من أجل تحقيق نتيجة إيجابية ولم لا الفوز». وستكون تشكيلة الاتحاد مبتورة من خدمات عدة لاعبين على غرار جديات وفرحات بداعي العقوبة وكودي وقاسمي بسبب الإصابة، وليست هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها الاتحاد والوفاق في آخر جولة من مرحلة الذهاب للتنافس على اللقب الشتوي، فقد حدث ذلك منذ موسمين، إلا أن اللقب الرمزي عاد لصالح وفاق سطيف حينها.