إعــــلانات

سيول اجتاحت منازل وغمرت الطرقات رغم تحذيرات الأرصاد الجوية

سيول اجتاحت منازل وغمرت الطرقات رغم تحذيرات الأرصاد الجوية

شوارع مسعد في الجلفة تغرق في قطرات ماء

تسبّبت الأمطار التي تهاطلت، مساء أمس، بمدينة مسعد جنوبي ولاية الجلفة، في إحداث حالة طوارئ عبر عدّة أحياء، خاصة منها الطريق الرئيسي الذي يشق وسط المدينة.

وذلك بسبب انسداد البالوعات، حيث شكّل سيلان الأمطار التي أتت فجأة على سكان المنطقة في خلق فوضى مرورية جراء التوقف شبه التام للحركة على مستوى بعض النقاط، خاصة عند مدخل المدينة بالقرب من معهد التكوين المهني.

وهو الأمر الذي حوّل كل الأحياء الموجودة في وسط المدينة إلى مسبح مفتوح خاصة حي القدس، الذي ارتفع فيه منسوب المياه إلى أزيد من المتر، مما تسبب في غرق المركبات واحتجاز المواطنين، بينما فرت العديد من العائلات إلى الأسطح.

كشفت الأمطار المتساقطة عن العجز الكبير الذي آلت إليه حظيرة البلدية، نتيجة عدم اتخاذ الإجراءات الاحتياطية والاستباقية لتهاطل الأمطار، وكشفت وضعية شبكة الطرقات والمنازل المغمورة بالمياه.

وكذا انفجار قنوات الصرف الصحي في عدة أحياء بسبب عدم احتمالها ضغط مياه الأمطار عن «البريكولاج» الذي ينتهجه مسؤولو المشاريع، والتي تسببت بدورها في غلق الطريق الرئيسي بالمدينة، بسبب عدم اكتمال أشغال مشروع تصريف مياه الأمطار وانهيار بعض أجزاء الطريق وتشكيل حفر.

وقد وجدت الكثير من محاور الطرقات نفسهما مرغمة على استيعاب الكم الهائل من الأمطار المتساقطة في ظرف وجيز، وتحولت تلك الطرقات إلى برك، خاصة بالقرب من متوسطة «بوعبدلي دحمان» التي أغلقت بسبب الأشغال التي لم تكتمل والمتعلقة بمشروع تصريف مياه الأمطار، وهو ما فضح سوء إنجاز المشروع، وصعّب بذلك الحركة سواء للمركبات الصغيرة أو حتى الشاحنات.

كما اجتاحت مياه الأمطار العديد من الأحياء، على غرار حي المجاهدين، وكذا حيي دمد وسعيفي، بعد أن قضى في ذلك سكان بلدية مسعد يوم أسود في العراء، بعد أن اجتاحت الأمطار المتساقطة منازلهم، معبرين في ذلك عن استيائهم مما يعانون منه في كل مناسبة تتساقط فيها الأمطار، التي أصبحت -حسبهم- نقمة عليهم، مطالبين بانتشالهم من ذات الوضعية المزرية وترحيلهم إلى مساكن لائقة.

رابط دائم : https://nhar.tv/TnOcY
اقرأ أيضا
إعــــلانات
إعــــلانات