شاب طائش يلاحقني ويشيع أنني رافقته إلى أماكن مهجورة!
حيرة طالبة في القسم النهائي
تحية طيّبة إلى كل القرّاء ومن يسهر على إنجاز هذا الفضاء المتميّز، أما بعد..
أنا نسرين من الوسط الجزائري، طالبة في القسم النهائي، كنت إلى وقت ما متفائلة وعلى أتم الاستعداد لاجتياز هذه العقبة بكل نجاح، بل وبتفوّق، لأنني أهتم كثيرا بدروسي ولا أهملها أبدا، وكل نتائج السنوات الماضية تؤكد ذلك، غير أنني في الوقت الحاضر لم أعد بتلك الإرادة والعزيمة، بعدما تسلل الخوف إلى قلبي، وأخشى أن يحدث طارئ ما أفقد بعده هذا الامتياز ولن أجتاز الامتحان بسببه.
منذ فترة أجدني محاصرة وبقوة من طرف شاب غير متخلّق، هذا الأخير كان وما يزال يتربص بي في كل مكان، ويلاحقني أينما ذهبت، يفرض عليّ الحديث إليه ومسايرته في علاقة مشبوهة، وكلما رفضت عرضه، كلما ازداد تمسكا برغبته، إذ أنه يتصرف بجنون، فتارة ألتمس منه صدق النية والرّقة في الكلام والسعي من أجل إرضائي، وتارة ينقلب عليّ ويحرجني أمام زملائي، ويتهمني أمام الملأ بأنني رافقته إلى أماكن مهجورة وأنه نال مني، علما أن كل ما يدّعيه كذب وافتراء، لا أساس له من الصحة، مما جعل زملائي يشكون في الأمر، إلا صديقتي المقرّبة التي تعرف الحقيقة بأكملها.
بسبب هذا الشاب لم أعد أستطيع التركيز وتعذر عليّ متابعة مسيرتي الدراسية بنفس الوتيرة، لقد شغل بالي من شدة التفكير في أمره، ليس حبا أو إعجابا، بل الخوف والخشية من ارتكابه لحماقات قد تعود عليّ سلبا. وللعلم، وأنا يتيمة الأم وعلاقتي بزوجة والدي ليست على ما يرام، فلو طلبت منها المساعدة لا أضمن رد فعلها، فقد تحوّل القضية إلى غير مسارها لتجعلني في نظر والدي مذنبة، وفي نفس الوقت، أخشى لو أن أحد إخوتي وهم أكبر مني سنا يكتشفون هذا الأمر فلن تكون العواقب حميدة، فماذا أفعل؟
