إعــــلانات

شباب وراء الحواسيب يسيّرون الفتنة عبر «الفايسبوك» في غرداية

شباب وراء الحواسيب يسيّرون الفتنة عبر «الفايسبوك» في غرداية

كشفت تحقيقات أجرتها المصالح الأمنية في غرداية، أن مواقع التواصل الاجتماعي خاصة «الفايسبوك» ساهمت بنسبة كبيرة في نشر وتأجيج الفتنة في ولاية غرداية، كما أنها كانت وراء العديد من المواجهات التي عرفتها الولاية والتي كانت تتجدد في كل مرة  .وأشارت مصادر مؤكدة من المصالح الأمنية في اتصال مع «النهار»، أن أولى التحقيقات التي أجرتها مصالحهم أكدت أن أعمال العنف التي وقعت في ولاية غرداية تم التحريض عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبالتحديد عبر «الفايسبوك»، حيث أفادت التحقيقات أن صفحات تابعة لشباب في المنطقة هي من تتحكم في تسيير وإدارة الشارع عن بعد وإشعال نار الفتنة، خاصة بين الجماعات الشبانية التي يتم توجيهها إلى ساحات المعارك، بنشر شائعات وأكاذيب على هذه المواقع، هدفها الإطالة من عمر الأزمة إضافة إلى نشر فيديوهات وصور مفبركة. وحسب عمليات الفحص والتدقيق التي أجرتها المصالح الأمنية لعدة صفحات على «الفايسبوك»، فإن مجموعة من الأشخاص المشبوهين يعملون على تحريك الشارع من خلال إعطاء معلومات مغلوطة لزملائهم وأصدقائهم وأبناء حيهم، لتتم عملية الاستنفار  التي كثيرا ما تسببت في نشوب صراعات ومشادات بين الفريقين من العرب وبني ميزاب. وأفاد ذات المصدر أن المصالح الأمنية حجزت، مؤخرا، جهاز حاسوب ملك لأحد شباب غرداية، أين تبين من خلال التحقيق وفحص الجهاز أن مجموعة من الشباب يعملون على اختراق وقرصنة الحواسيب وأخذ البيانات والصور الشخصية لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لإثارة الفتنة. وحسبما أفاد به ذات المصدر فإن اللجنة الأمنية الولائية قد تلجأ إلى خيار قطع الأنترنت في الأحياء التي تشهد مشادات يومية، مثل سوق الحطب وباب الحداد، بالشكل الذي يقّلل من عمليات التحريض عبر الشبكات مما يؤجج الإشاعات وينشر الأكاذيب. وأضاف ذات المصدر أن ما يعيق اتخاذ الإجراءات الردعية ضد أصحاب هذه الصفحات هو عددهم الكبير وانتحالهم هويات بعيدة عن أسمائهم الحقيقية، حيث تحرص كمرحلة أولى المصالح الأمنية في قسم مكافحة الجرائم الإلكترونية على تركيز التحقيق على الصفحات التي تحرّض بطريقة مباشرة، ليتم في المرحلة الثانية من التحقيق التركيز على الصفحات التي تحمل دلالات تدعو إلى الفتنة والرسائل المشفرة، حيث قال ذات المتحدث إن من يحكم ولاية غرداية الآن هم مجموعة من الناشطين عبر شبكة التواصل الاجتماعي «الفايسبوك  ».

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/7GL0T