شرطي يقود عصابة سطت على 91 سيارة أكسنت بالعاصمة

الشـبكة كانت تـستهدف وكالات تأجـير السيارات وقـيـمــة المسروقات فاقـت 10 ملايير
جـهاز تعقـب باسـتعـمال نظام تحـديد المواقــع أطاح بالعـصابـة
كشف الملف القضائي المتعلق بأفراد عصابة مختصة في السطو على السيارات من وكالات كراء السيارات بالعاصمة، تضم 6 أفراد تم القبض على 3 منهم فيما لا يزال الآخرون في حالة فرار، يقودها شرطي مفصول وموظف ببلدية باش جراح، رفقة آخرين، عن سرقتهم لـ91 سيارة من نوع «أكسنت» من 19 ضحية أصحاب وكلاء كراء السيارات على مستوى العاصمة، ليتم إعادة بيعها في الوادي بعد تزوير وثائقها من طرف المتهم المدعو «ب.ر» مستغلا منصبه كموظف ببلدية باش جراح بالعاصمة، لتسهيل إعادة بيعها، فيما بلغت قيمة المسروقات الإجمالية 10 ملايير سنتيم.ملف الحال تعود وقائعه إلى تلقي مصالح الأمن للعديد من الشكاوي وصلت إلى 19 شكوى، فيما يخص تعرض أصحاب وكلاء كراء السيارات للنصب والاحتيال من طرف عصابة إجرامية تقوم بكراء السيارات من نوع «أكسنت» لتختفي بعدها عن الأنظار رغم انتهاء الآجال المحددة.ليتم على إثرها فتح تحقيق استعملت فيه مختلف الأجهزة المتطورة للإطاحة بالعصابة، حيث ساعد جهاز «جي بي أس» الوصول إلى مكان سيارة مسروقة في حسين داي بالعاصمة، وبإخضاع صاحبها للاستجواب تم القبض عن باقي أفراد العصابة بالعاصمة والوادي، بعدما كشف الأخير خلال التحقيقات عن شركائه ما مكن من الإطاحة بباقي أفراد العصابة واحدا تلو الأخر. وأفادت التحريات أن قائد هذه العصابة ورأسها المدبر هو شرطي سابق يساعده موظف ببلدية باش جراح، الذي يقوم بتزوير الوثائق لتسهيل عملية بيعها بعد تحويلها إلى ولايات أخرى وبالأخص واد سوف، بعدما أنشأوا سوقا موازيا لبيع سيارات «أكسنت» بالتواطؤ مع أشخاص آخرين تمكنوا من الفرار، حيث وجهت للمتهمين جرم تكوين جماعة أشرار من أجل النصب والاحتيال والتزوير واستعمال المزور في محررات رسمية.