شط جندلي بباتنة منطقة رطبة بكل المواصفات تنتظر التصنيف

على الرغم من توفرها على كل المواصفات التي تجعل منها منطقة رطبة من الدرجة الأولى إلا أن منطقة جندلي الواقعة بين بلديتي بومية و بولهيلات بولاية باتنة على مساحة 3.200 هكتار، مازالت تنتظر التصنيف إلى حد الآن أمام تساؤلات المختصين والمهتمين بالميدان،و أكد في هذا السياق محمد بعزيزي مسؤول شبكة إحصاء الطيور المائية المهاجرة للجنوب القسنطيني التي تضم ولايات باتنة وأم البواقي و خنشلة و قالمة المتواجدة على مستوى محافظة الغابات بباتنة أن ملف تصنيف هذه المنطقة الرطبة يوجد حاليا قيد الدراسة من طرف الجهات المعنية بعد أن تم طلب إعداد بطاقة تقنية حوله، وتم تصنيفه المرة الأولى في سنة 1998 ثم في سنة 2009 ، حسب ما أفاد به من جهته رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بمحافظة الغابات بباتنة عثمان بريكي يجذب في بعض السنوات لاسيما الممطرة أكثر من 20 ألف طائر مائي مهاجر كما يتوفر في فترات الراحة الشتوية للطيور على 1 بالمائة من التعداد العالمي لطائر شهرمان إلى جانب احتوائه على أنواع من النباتات والحيوانات المائية ومنها النادرة مما يكسبه أهمية دولية تجعله جديرا بالتصنيف ضمن اتفاقية رامسار التي يتوفر على أهم شروطها ، و ما زاد من أهمية هذه المنطقة التي تعد حسب ذات المصدر من أقدم المناطق الرطبة بالجهة و كانت مكانا مفضلا لسكانها (الأمازيغ) لاصطياد الطيور المائية استنادا إلى بعض المصادر قربها من جهة من الضريح النوميدي الملكي ايمدغاسن والحظيرة الوطنية لبلزمة ومنها أشجار الأرز الأطلسي ذات الشهرة العالمية والضاربة في عمق التاريخ من جهة أخرى و وجود شط جندلي في الوسط بين موقعين سياحيين هامين بولاية باتنة وبمنطقة الأوراس يضيف نفس المتحدث سيجعل من المنطقة قطبا سياحيا وطنيا تمتزج فيه السياحة البيئية (المنطقة الرطبة) بالأثرية (ضريح إمدغاسن) و الطبيعية (الحظيرة الوطنية لبلزمة بكل ما تحتويه من ثروة نباتية وحيوانية لاسيما الأرز الأطلسي) فتصنيف الموقع دعم لحمايته وتثمينه ولم لا ترقيته من خلال الإعانات التي يمكن أن تخصصها له وزارة تهيئة الإقليم والبيئة، في هذا السياق يؤكد المهتمون بالمناطق الرطبة و منهم جامعيون ورجال غابات مشددين على أهميته كموقع هام للراحة و للتشتية وكذا جذب للطيور المائية المهاجرة وخاصة نوعي شهرمان والنحام الوردي و تتوفر ولايتي باتنة على 6 مناطق رطبة طبيعية بمساحة إجمالية تقدر بحوالي 10.600 هكتار تتميز بمياه مالحة ومتوسطة الملوحة وعمق يتراوح ما بين 10 و50 سنتيمترا وتكون رطبة في فصلي الشتاء والربيع خاصة في السنوات الممطرة بالإضافة إلى أخرى اصطناعية و منها سد كدية المدور بمدينة تيمقاد،أما المصنفة من طرف اتفاقية رامسار الدولية لحماية المناطق الرطبة فتحتوي على اثنين تقتسمهما مع ولايتي سطيف و المسيلة الأولى شط البيضاء (حوالي 200 هكتار بإقليم باتنة) والثانية الحضنة (حوالي 600 هكتار) في انتظار تصنيف شط الجندلي.
الجزائر-النهار اولاين