شقيقي نبـيل مـات مقتـولا ولن نسكـت حتى نعـرف الحقيقـة

كشف كمال حيماني، شقيق المهاجم الراحل نبيل حيماني، الذي توفي بعد سقوطه من عمارة في طور الإنجاز بحي رويسو بالعاصمة، يوم 12 جوان الفارط، أن قصة وفاة شقيقه بسقوطه عفويا لم تقنعهم تماما، مؤكدا أن كل المؤشرات توحي أن لاعب النصرية تعرض للقتل بدفعه من مصعد العمارة ولم يسقط عفويا بعد عدم إطلاع عائلته عن النتائج النهائية لتقرير الطبيب الشرعي بعد عملية التشريح والتي مضى عليها أكثر من ثلاثة أشهر، كما أوضح محدثنا أن عراقيل كثيرة يواجهونها حين يبحثون عن الحقيقة بداية بمصالح الأمن التي أشار ذات المتحدث أنهم يرفضون إعلامهم بمدى تقدم التحقيقات إلى الحقيقة النهائية للكشف عنها، وهو الموقف الذي أثار استغراب عائلة الفقيد، التي ترى أن هناك مؤشرات عن وجود شبهة في وفاة شقيقهم، أين صرح كمال حيماني لـ«النهار» قائلا: «كل المؤشرات تشير إلى أن أخي نبيل مات مقتولا ولم يسقط عفويا من العمارة، فنتائج التشريح لم تظهر بعد ويكتفون بإخبارنا أن شقيقي توفي نتيجة سقوطه التي مضى عليها ثلاثة أشهر ونصف رغم أنه كما هو معلوم النتائج تصدر بعد 15 يوما على أقصى تقدير، هذه نعلمها لكن لم يخبرونا كيف سقط ويكتفون بالقول إن النتائج سلبية لكن دون أن نعلم كيف ذلك، ثم حتى مصالح الأمن ترفض إطلاعنا عن مدى تقدّم التحقيقات وإلى أين وصلت وأكدت أننا سنعرف الحقيقة عندما ينتهي التحقيق، كيف لهم أن يحرموا عائلة المرحوم من معرفة تقدم التحقيق؟ هل هذا أمر طبيعي؟ بصراحة، هذا ما زاد من شكّنا حول أن نبيل قتل ولم يمت مثلما أشيع ويعرف الجميع ».
لماذا يمنعوننا من دخول البناية التي وقع بها الحادث ؟
هذا وأضاف شقيق حيماني أن المسؤولين عن البناية التي وقع منها شقيقه يمنعونهم من الدخول إليها ويغلقون الأبواب في وجوههم دون تبريرات، وهو ما فهمته عائلة اللاعب -حسب ذات المتحدث– أنه بغرض طمس حقائق حول وفاة حيماني مردفا: «عندما نريد الدخول إلى البناية التي سقط منها أخي يرفضون ويوصدون الأبواب دون تقديم تبريرات عن سبب ذلك، نحن نريد أن نرى مكان الحادث ونتحقق منه مرة أخرى ليس إلا، لكنهم يرفضون وهو ما يثير الريبة ويوضح أنهم لا يريدوننا أن نكتشف حقائق حول الحادث ويريدون طمسها».
لن نسكت حتى نعرف الحقيقة ويجب أن يأخذ القاتل عقابه
وختم محدثنا بالتأكيد أن المؤشرات هي التي دفعتهم للشك في طريقة وفاة نبيل ولا يملكون معلومات عن القضية، وأوضح أنه وشقيقاته لن يسكتوا حتى يعرفوا الحقيقة كاملة دون تحريف حتى يرتاحوا: «فإن كان شقيقي توفي بعد سقوطه عفويا مثلما يقال فسنرتاح وليس بيدنا شيء سوى الدعاء له، ولكن إن تم قتله ودفعه من العمارة فلن نرتاح حتى ينال القاتل جزاؤه».