شوية آدم .. رفض الهجرة السرية وقرر تحقيق أحلامه هنا لكنه توفي ردما بالعاصمة

من بين ضحيا الإنهيار الذي شهدته ورشة بناء سكنات عدل بالرحماينة في العاصمة، الشاب أدم شوية صاحب الـ 17 ربيعا المنحدر من قرية ” الحامة” التابعة إداريا إلى بلدية بن عزوز شرقي سكيكدة.
آدم الابن البكر في عائلة تتكون من طفلين آخرين والوالدين، غادر قريته الصغيرة باتجاه العاصمة منذ يومين فقط لأجل العمل قبل أن يقدر الله أن يعود إليها في تابوت.
خبر وفاته نزل على أهله وكل ساكن قريته كالصاعقة كيف لا والضحية المعروف ببشاشته محبوب، وهو ما وقفنا عليه من خلال زيارتنا لبيت العائلة
مباشرة بعد وصول الخبر ، أين تحدث الجميع عن اخلاقه فيما بن تتوقف والدته عن الصراخ وهي تردد ” قبل يومين كان بين أحضاني”.
وبالعودة إلى سن الضحية، يفتح ذلك باب عمالة القصر، وكيفية استغلالهم في ورشة من هذا الحجم ما يجعلنا نطرح الاسئلة كيف تم تشغيل الضحية؟، ووفقا لأي مقاييس وتشريعات تم ذلك؟، من جهة.
من جهة ثانية فالفتى الذي رفض ركوب قوارب الموت لأجل تحقيق أحلامه فضل تحقيها هنا في الجزائر لكنه فارق الحياة بالموت تحدت الردوم لتنتهي رحلة القوت في الثابوت.
في رحلة هجرة داخلية من أعماق الجزائر إلى عاصمتها دون عواصم اوربية كما يفعل الكثيرون، خاصة وان المنطقة التي ينحدر منها آدم “الحامة” يعاني سكانها الأمرين من البطالة،في ظل نقص إن لم نقل انعدام فرص العمل.
لذلك من يريد حلولا فعلية للهجرة الغير شرعية أو حتى الشرعيى الداخلية عليه النزول إلى الميدان لتحديد الاسباب الموضوعية لذلك، بدل فتح هكذا ملفات داخل القاعات والصالونات.