«صباغ» يعتدي بخنجر على حارس منعه من الدخول إلى مكتب «مير» بوسماعيل
اهتز، مساء أول أمس، مقر بلدية بوسماعيل على وقع محاولة قتل عمدي نفذها عامل صباغة ببلدية بوسماعيل على زميله الحارس المكلف بسكرتارية رئيس البلدية، داخل مقر البلدية وأمام مرأى العمال والموظفين الذين أصيبوا بحالة كبيرة من الهلع والخوف، جراء رؤيتهم لواقعة لا تحدث إلا في الأحياء الشعبية وبين تجار المخدرات والمهلوسات وليس بين عمال بالبلدية.
بداية الحادثة كانت عندما تقدم عامل صباغة بالبلدية نحو مكتب «المير»، أين منعه الحارس المكلف بالسكرتارية من الدخول بحجة أنه ليس يوم استقبال، إضافة إلى تلقيه تعليمات تفيد بذلك من طرف رئيس البلدية الذي كان في اجتماع داخل مكتبه، قبل أن يخرج «المير» بسب تعالي صوت الصباغ والحارس ويتدخل آمرا الحارس بترك الصباغ يدخل، أين استقبله رئيس البلدية واستمع لانشغالاته.
وعندما كان الجميع يعتقد أن المشكل وسوء التفاهم انتهى باستقبال الجاني من قبل رئيس البلدية، عاد هذا الأخير إلى مكتب السكرتارية وأسمع الحارس وابلا من الشتائم والكلام البذيء أمام مرأى ومسمع العمال، ليقوم الحارس بصفع الجاني الذي سارع إلى إخراج خنجر من جيبه ويغرزه في مرفق الضحية، قبل أن يلحق به ويضيف له طعنات أخرى في أنحاء متفرقة من جسده وسط حالة من الهلع داخل مقر البلدية، لتسارع بعدها مصالح الأمن وتوقف الجاني، الذي تم تحويله إلى مقر أمن الدائرة للتحقيق معه، في انتظار تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر طبية لـ$ أن الضحية أجرى عمليتين جراحتين بسبب عمق الجراح والنزيف الدموي الحاد الذي تعرض إليه.
رئيس بلدية بوسماعيل، رملة إسماعيل، لـالنهار: «الحادثة مؤسفة والفعل معزول»
قال رئيس بلدية بوسماعيل، إسماعيل رملة، في اتصال هاتفي مع «النهار»، إن الحادثة التي وقعت بمقر البلدية معزولة ولا تمثل عمال وموظفي البلدية، مشيرا إلى أنه يتأسف كثيرا لكونها وقعت بين عاملين بالبلدية بسبب سوء تفاهم، مؤكدا أنه استقبل الجاني في مكتبه واستمع إلى انشغاله، كما قام بتهدئته قبل أن يتفاجأ بحادثة الاعتداء.
