«صرف الأموال لدعم ثورات الخروج على الحكام تبذير ولا يجوز شرعا»

الشيخ فركوس.. مخاطبا التجار ورجال المال والأعمال:
«لا تنفقوا على منظمات حقوق الإنسان والمحتالين باسم الدين»
العلمانية وتقارب الأديان وفصل الدين عن الدولة دعاوى خادعة وباطلة
نهى، الشيخ محمد علي فركوس، التجار ورجال المال والأعمال عن دعم المنظمات التي تطلق على نفسها اسم منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان أو حقوق المرأة وتقارب الأديان، مشيرا إلى أن التاجر وصاحب المال سيسأل عن ماله مما اكتسبه وفيها أنفقه، وعليه لا ينبغي له صرفه على أصحاب المناهج الدعوية الباطلة والأهواء والبدع الهدامة.
وقال الشيخ فركوس في كلمته الشهرية التي نشرها، أول أمس، على موقعه الرسمي، إنه على التاجر الحذر من أوجه صرف أمواله بأن لا ينخدع بتلك المنظمات التي تنشط في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة، فضلا عن دعاة العلمانية والتغريبيين من أهل الاتجاهات العقلانية الحديثة التي وصفها بالدعاوى الخادعة.
وأضاف الشيخ بأنه ومن هذا المنطلق: «على التاجر المسلم أن يحذر من صرف أمواله في غير موضعها الشرعي فيكون مضيعا لها، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن إضاعة المال، فهو المسؤول أمام الله تعالى عن حفظها وصرفها في وجوهها الصحيحة المأمور بها شرعا، لذلك لا يجوز للتاجر المسلم أن ينفق أمواله على أهل الأهواء والبدع، أو على ضلالاتهم ومحدثاتهم، سواء كانوا من أهل المناهج العقدية الفاسدة أو من أصحاب المناهج الدعوية المنحرفة».
وحذّر الشيخ أيضا التجار وأصحاب الأموال «من تأييد الدعوات الباطلة التي ينادي بها العلمانيون والتغريبيون من أهل الاتجاهات العقلانية الحديثة المتمثلة في فصل الدين عن الدولة والحياة أو في مجالات حقوق الإنسان أو حقوق المرأة أو في تقارب الأديان وغيرها من الدعاوى الخادعة». ومن أوجه صرف الأموال بالباطل، يضيف الشيخ، إثارة الشعوب ضد حكامها وتشجيع الخروج باسم الثورات الشعبية وما تمليه المخططات الغربية، معتبرا بأن الثورات وزيادة عن كونها مخالفة للنصوص الشرعية الآمرة بالصبر على الحكام إن جاروا وظلموا، فهي لا تأتي بخير للأمة، ولا تحقق أمنها واستقرارها بل تجرها إلى التهلكة، وذلك بتمزيق وحدة الأمة وانفلات الأمن فيها وهدم استقرارها وتسليط الأعداء عليها.
ودعا الشيخ أرباب المال من التجار ورجال الأعمال إلى الفطنة، بعدم ترك مجال للمحتالين والنصابين وغيرهم للاستيلاء على أموالهم بالخداع والمراوغة، خاصة أولئك الذين يسيؤون إلى الدين، المتظاهرين بعباءة الدعوة إلى الله والقيام بواجب النصيحة متخذا بذلك ذريعة لجمع الأموال والاغتناء والمتاجرة بها، فيحتال على مالهم باسم الدين والدعوة إلى الله خداعا ومكرا.