صلاة “الڤياد” ممنوعة على الأئمة
وزارة الشؤون الدينية تفرج عن الدليل الجديد للإمام
إلزام الأئمة بأداء الصلوات الخمس في المساجد
الوزارة أوصت الأئمة بعدم التشدّد خلال إصدار الفتوى
دعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الأئمة إلى ضرورة أداء الصلوات الخمس في المساجد وتفادي التغيب عن هذه الوظيفة السامية، كونه من غير المعقول أن يفرضها على أهل مسجده ويتغيب هو عنها، وكذا اعتماد الشفقة والرحمة خلال الفتوى للناس.
وأفرجت وزارة الشؤون الدينية عن الدليل الجديد للإمام، والذي تضمن مجموعة من الأسس التي تمكن الإمام من تهيئة محيطه لممارسة نشاطه الدعوي، والتي من بينها الحضور في الصلوات الخمس في المساجد، وكذا التزام الوقار الدائم، كأن يكون وقورا من غير تكبر متواضع، بالإضافة إلى التوازن والاعتدال.
ومن بين السلوكات التي يجب أن يتصف بها الإمام -حسب الدليل الجديد- حسن التصرف وفق الخلق الكريم، كون أي تصرف سيحسب عليه، وكذا الوقوف عند الموقف الصعب من خلال التحكم في نفسه في المواقف المفاجئة، حيث لا يستعجل في الرد ويندم ولا يبادر بالفعل فيخسر.
وأوصى الدليل بضرورة تحلي الإمام بالثقة في النفس حتى لا يكون ضعيف الاتصال بالناس قليل الاهتمام برسالته، وكذلك العمل المستمر لأن الإمام الناجح لا يمكن أن يتوقف أو يفشل في أداء رسالته فهو دائم العطاء، كما أنه يجب أن لا يتأثر بالمعوقات التي تواجهه، لأنه من يريد النجاح يعتبر هذه الأخيرة سببا في ذلك وليس العكس.
ومن بين ما جاء في الدليل، أنه على الإمام النظر دائما في العواقب لأن كل عمل يشرع الإمام في تطبيقه لابد أن يكون مدروسا بعناية وليس عيبا على الإمام أن يشاور غيره ويأخذ الخبرة من أصحابها، كما دعت الوزارة إلى ضرورة الاهتمام بجمال المظهر من خلال ارتداء اللباس التقليدي الجزائري.
وكذا مراجعة القرآن والمطالعة في المكتبة التحضير للدروس اليومية والقيام بوقفة مع النفس في جلسة مع معاونيه، إضافة إلى القيام بنشاطات أسبوعية من خلال إلقاء الدروس والتقرب من عموم الناس لتوطيد علاقته الروحية معهم، وبخاصة كبار السن الذين يجدون في هذا النشاط راحتهم النفسية.
كما رخصت الوزارة للأئمة بممارسة النشاط الاجتماعي من خلال القيام بالرحلات بغرض بعث الإرادة والترويح عن النفس أسبوعين في السنة، مع اتخاذ كافة إجراءات السلامة من الإذن والتأمين والمرافقة الطبية وكذا حل النزاعات بغرض التقريب بين الناس مع الاحتفاظ بأسرار الناس حتى لا يفقد ثقتهم فيه.
بالإضافة إلى المشاركة في الأفراح بغرض الدعاء والتبريك والمشاركة أيضا في التعازي، كما أوصت الوزارة الأئمة بالاعتدال في الفتوى، كأن يصبح الإمام وسطيا في كل القضايا والمسائل التي تطرح عبر الأحداث المتوالية.