صيام لاعبي “الخضر” Top secret
لاعبو «الخضر» يتفقون على حريّتهم الكاملة في اتخاذ قرار الصوم أو الإفطار غدا
حليلوزيتش للاعبـــيــه: افعلـــوا مــــا شئتــــم فـــأنتم أحرار
اتفق لاعبو «الخضر» بالإجماع مساء أول أمس، على حرية كل لاعب في الصوم أو الإفطار خلال لقاء الغد أمام ألمانيا لحساب ثمن نهائي كأس العالم، وأنهوا الجدل بخصوص قضية الصوم من عدمه التي شغلت بالهم كثيرا، وبال الجماهير الجزائرية والعربية وصنعت الحدث لدى الصحافة المحلية وحتى العالمية، التي تطرقت كثيرا إلى الموضوع .حيث اجتمع اللاعبون مساء أول أمس الجمعة، فيما بينهم، وتحدثوا في الموضوع، أين تشاوروا كثيرا قبل أن يقرروا منح الحرية التامة لكل لاعب منهم في قضية الصوم أو الإفطار خلال اللقاء الهام الذي ينتظرهم، والتصرف بطريقة صحيحة واتخاذ كل واحد منهم القرار الصائب، بحكم أن الكلمة الأخيرة تعود له شخصيا من دون أي ضغط أو إكراه، رغم وجود فتاوى كثيرة، تؤكد على أحقيتهم في الإفطار، خارجين بقرار وصوت واحد «كل واحد حر في خياره، من يريد الصيام يصوم، ومن يريد الإفطار فله ذلك.
أجمعوا على الصيام واتفقوا على حرية القرار خلال يوم اللقاء
اتفق لاعبو المنتخب الوطني، أن قضية حرية إتخاذهم قرار الصيام تخص فقط يوم المباراة، وأن صيام الأيام الأخرى سيكون عاديا، رغم خضوعهم لتدريبات وعمل شاق في التحضيرات، بحكم أن الأمر مفروغ منه، ولا داعي إلى الإفطار، حيث سيصوم القائد بوڤرة وزملاءه اليوم المصادف لأول أيام رمضان بصفة عادية، ونفس الأمر في حالة الظفر بتأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي، أين سيكملون صيامهم.
أخذوا بنصيحة حليلوزيتش الذي قال لهم “افعلوا ما شئتم فأنتم أحرار“
أخذ لاعبو «الخضر» بنصحية المدرب وحيد حليلوزيتش الذي تحدث إليهم بخصوص الأمر من قبل، ومنح لهم حرية القرار، مؤكدا أن الكلمة الأولى والأخيرة بخصوص صوم يوم اللقاء ستكون لهم، لأنهم المعنيون بالدرجة الأولى، وهم من سيمثّلون الجزائر على أرضية الميدان، رافضا التدخل في شؤونهم الشخصية، حيث قال البوسني للاعبيه بعد تناول وجبة العشاء أول أمس حسب مصادر «النهار»:« افعلوا ما شئتم يوم اللقاء، كل واحد حر في الصيام أو الإفطار، لن أجبر أي لاعب على اتخاذ أي قرار، كلكم أحرار ولا أريد أن أسمع أي حديث عن هذا الأمر من الآن فصاعدا».
البوسني هنأهم بعد توصلهم إلى القرار النهائي
هذا وبعد انتهاء اجتماع اللاعبين فيما بينهم، وخروجهم بقرار منح الحرية لكل لاعب في الصوم أو الإفطار، أبلغوا مدربهم بالنتيجة التي توصلوا إليها، وهو الأمر الذي أسعد كثيرا حليلوزيتش الذي هنأهم لتوصلهم إلى قرار جماعي نهائي، وتحمّلهم المسؤولية كاملة في وقت صعب وقبل مباراة هامة وتاريخية في أكبر المحافل الدولية بالنسبة للكرة الجزائرية، وأصبح قرار الصيام خاصة مع اختلاف الفتاوى فيما يخص القضية أمر سري جدا، وكل لاعب يريد اتخاد القرار حسب اعتقاده الشخصي من دون تعميمه على الجميع، على أن يحترم الجميع قرار بعضهم من دون أي لوم أو تدخل.
بوڤرة:”سأقرر حسب حالتي البدنية والأقرب سأصوم“
كشف مجيد بوڤرة قائد المنتخب الوطني في أحد تصريحاته، أنه سيقرر بخصوص أمر صيامه أثناء لقاء الغد من عدمه، حسب حالته البدنية، وإن كان في كامل لياقته البدنية أو لا، مبينا في نفس التصريحات، أن احتمال صومه يكون الأقرب أكثر من إفطاره، ليؤكد حرية اللاعبين في اتخاذ قرارهم بأنفسهم، مثلما سبق وأن اتفقوا عليه خلال اجتماعهم.
عدم التفريط في تسمية «منتخب الصائمين» والأغلبية سيصومون أمام ألمانيا
رغم أن قرار الصيام سيكون فرديا وكل لاعب سيقرر بحرية تامة، إلا أن كل المؤشرات توحي أن أغلبية لاعبي «الخضر» سيدخلون مباراة الغد أمام ألمانيا صائمين، بعدما رفضوا فكرة الإفطار بسبب المباراة وانتهاك حرمة الشهر الفضيل، حسبما أكدته مصادر مقربة من اللاعبين، حيث فضل اللاعبون بذلك عدم التفريط في تسمية «منتخب الصائمين» كونهم ممثل العرب والمسلمين الوحيد في بلاد السامبا.
حليلوزيتش منع اللاعبين من التصريح بخصوص الصيام
هذا وكان الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قد منع اللاعبين من الحديث إلى الصحافة بخصوص قضية الصيام أو الإفطار أثناء لقاء ألمانيا، نظرا لحساسية القضية وخوفا من تأثيرها خصوصا وأنه سبق له وأن طالبهم بعدم مناقشته في الأمر واتخاذ القرار الأخير على انفراد.
تايـــدر لـ“النهار”: حليلوزيتش حثنا على عدم الحديث عن الصيام ونفضل ترك الموضوع لأنفسنا
أكد متوسط ميدان «الخضر» سفير تايدر، أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش حثهم على عدم الحديث لوسائل الإعلام عن موضوع الصيام من عدمه، والذي أسال الكثير من الحبر مؤخرا، أين اعتبر لاعب «إنتر ميلان» الإيطالي الموضوع شخصيا وخيارا فرديا يفضل هو وزملاؤه اللاعبين تركه لأنفسهم، بدل تناوله في وسائل الإعلام التي يجب أن يكون الحديث إليها حول الجوانب الرياضية فقط، مصرحا أمس لـ«النهار»: “نصحنا المدرب بعدم التطرق لموضوع الصيام في وسائل الإعلام، هو موضوع وخيار شخصي نتركه لأنفسنا، لذلك نفضل أن يكون حديثنا عن الجانب الرياضي“.
