ضبط باخرة ليبية تحمل علم بريطانيا مشتبه فيها بتهريب أسلحة في سواحل مستغانم
أخضعت، بحر الأسبوع المنقضي، القوات البحرية بالمجموعة الإقليمية لحراس الشواطئ في مستغانم، سفينة شحن تحمل الراية البريطانية لعملية تفتيش دقيقة بعد الاشتباه في حمولتها من باب اليقظة والاحتراز لاحتمال استغلالها في تهريب أسلحة، وعند معاينتها بدقة تبين أنها تسمى «كا وايف» مضللة براية مملكة بريطانيا العظمى، وكانت في الأصل قادمة من ميناء مصراتة الليبي، فزاد ذلك من شكوك القوات البحرية التي وسعت من دائرة تفتيشها للمركبة، حيث عثر بداخلها على أنابيب نفطية منقولة إلى إسبانيا، وبعد الانتهاء من هذا الإجراء الاحترازي أعطت القوات البحرية الضوء الأخضر لمواصلة السفينة الليبية مسارها نحو إسبانيا في إطار نقل معدات نفطية بناء على معاهدة دولية تسمح بذلك، مما جعل جنحة التهريب في حقها بعيدة وتحمل السفينة اسم «كا وايف» مكتوب على واجهاتها باللغة الإنجليزية، فضلا عن راية دولة أخرى ممثلة في مملكة بريطانيا العظمى للتمويه وتسهيل ظروف ملاحتها في البحر بعيدا عن الشبهات التي تطال السفن الأجنبية القادمة من ليبيا وإيران. جدير بالذكر أن نفس القوات نجحت مؤخرا في رصد سفينة تحمل راية «هونغ كونغ» كانت في وضعية تسلل للمياه الإقليمية الجزائرية، قبل أن تدخل السواحل الإسبانية عبر جبل طارق كشف الرادار أنها مبحوثة من طرف الأنتربول في قضايا تهريب البترول والأسلحة من ليبيا في اتجاه إسرائيل وعدة معسكرات دولية تعنى بالإرهاب والحروب الداخلية العنيفة، حيث تم إخطار القوات البحرية الإسبانية بأمرها قبل توقيفها وإحالة طاقمها على التحقيق في مذكرة البحث المنشورة حولها من طرف الأنتربول .
