«طاكسيور» يقتل شقيقته بطعنات خنجر داخل سيارته ثم يركنها أمام مقر الشرطة!

الجريمة وقعت أطوارها في أول أيام رمضان بمدينة عنابة
الضحية كانت لحظة الجريمة تساعد على توزيع قفة رمضان
سلّطت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، عقوبة عشرين سنة سجنا نافذا في حق الطاكسيور «هـ.ر.أ» البالغ من العمر 41 سنة، والذي قام بقتل شقيقته «هـ.ر.س» داخل سيارته بجوار مقر أمن ولاية عنابة قبل سنتين.
وجاء خلال جلسة المحاكمة التي كانت في أجواء غير طبيعية، خاصة وأن القضية راحت ضحيتها شابة قتلت على يد أخيها في أول أيام رمضان شهر أوت لسنة 2015، أن رجال الشرطة عثروا في حدود الساعة الواحدة ليلا من تاريخ الوقائع على سيارة أجرة من نوع «شيفرولي» مركونة بجوار مقر أمن الولاية.
وقد اكتشفوا في مقاعدها الخلفية امرأة مقتولة وعليها آثار طعنات بالسكين على صدرها ومعصم يدها اليسرى، وبجانبها سكين متوسط الحجم عليه آثار الدم، وقد تبين فيما بعد بأن الضحية تدعى «هـ.ر.س» عاملة ببلدية عنابة بالقطاع الحضري إلييزا.
وقد صرح، أمس، المتهم خلال سماع أقواله، بأنه يعترف بارتكابه هذه الجريمة الشنعاء، مؤكدا بأن سبب ذلك يعود إلى سوء تفاهم بينه وبين أخته، مضيفا أن خلافا وقع بينهما منذ عشر سنوات، حيث غادر على إثره منزل أسرته ولم يرجع إليه أبدا، وفي يوم الوقائع مر بالقرب من إحدى المدارس الابتدائية بحي إلييزا ولفت انتباهه وجود شقيقته وهي تغادر المدرسة.
مضيفا أنها كانت تعمل مع فرق توزيع قفة رمضان للفقراء والمعوزين، وبعد ذلك قامت الضحية بإلقاء التحية على أخيها المتهم بالتلويح بيدها، وهو ما اعتبره استفزازا له، أين توقف عندها وأمرها بركوب السيارة التي كان يقودها، وباشر في عتابها عن أفعالها، ثم أخرج سكينا كان في السيارة ووجه لها طعنات إلى صدرها وأنحاء من جسمها.
وأضاف المتهم أنه بعدما تأكد من موتها بقي يجوب بها شوارع المدينة، ثم أوقف السيارة بالقرب من مقر أمن الولاية وانصرف، مضيفا أنه خوفا على صحة أمه العجوز لم ينقل الجثة إلى منزلها العائلي، وقرر تركها بقرب مركز الشرطة قبل تسليم نفسه.
وخلال مرافعة ممثل النيابة العامة، شدد على خطورة هذه الوقائع التي جرت بين أفراد العائلة الواحدة، والتمس من هيئة المحكمة تسليط عقوبة السجن المؤبد في حق المتهم، ليتقرر إدانته بعشرين سنة سجنا نافذا عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.