طالبات يضرمن النار في غـرف زميلاتهن داخل إقامة جامعية في تيارت

انتقاما منهن بعد تدخلهن لمنع غلق المطعم بالقوة
استقبلت، ليلة أول أمس، مصلحة الاستعجالات بمستشفى يوسف دمرجي في تيارت، عددا من الطالبات بعد أن تعرضن لصدمة جراء حريق وقع في جناحهن بإقامة كارمان للإناث.
وكشفت مصادر طلابية لـ النهار أن الحريق نشب في رواق جناح رقم 13 في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة أول أمس، بعد أن أقدمت طالبات مجهولات على إضرام النار في الأكياس المخصصة لرمي الأوساخ.
ثم لذن بالفرار إلى غرفهن في أحد الأجنحة قبل أن تتفطن إحدى الطالبات للنار وشرعت إحداهن بالصراخ تطلب النجدة، حيث تدخل الأعوان على جناح السرعة لإخماده من دون أن يتسبب في أي خسائر مادية أو إصابات باستثناء «الخلعة» التي تعرضت لها حوالي 7 طالبات في ذلك الجناح، ليتم نقلهن إلى المستشفى، حيث قدمت لهن الإسعافات الأوليه وتم إعادتهن إلى الإقامة بعد فترة زمنية قصيرة، نافيا مصدر طبي تعرضهن لاختناق.
ولم يستبعد أن تكون الحادثة تحريضا ومحاولة للتشويش على الإقامة التي عرفت استقرارا، فيما ربطت مصادرنا الخاصة أن الحادثة مرتبطة بعملية انتقام من طالبات ينتمين إلى تنظيمات طلابية، حيث تقيم في هذا الجناح طالبات سبق وأن رفضن أية محاولة لغلق المطعم بالقوة وطالبن بترك حرية الاحتجاج من دون فرضه على الطالبات، رغم أن إحدى الطالبات المقيمات في هذا الجناح يعتقد أنها ضمن 4 أخريات معنيات بالحادثة بشكل مباشر، لتعرضها سابقا للضرب، مما تسبب لها في كدمات على مستوى اليد ومنحت لها شهادة عجز لعدة أيام.
وأفادت مصادرنا أن مصالح الأمن قد فتحت تحقيقا في القضية لمعرفة هوية الطالبات، خاصة وقد تردد أن إحدى الطالبات تمكنت من تصوير الحادثة بواسطة هاتفها النقال، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق.
في سياق متصل، علمت «النهار» أن إقامة 2000 سرير قد شهدت هي الأخرى شجارا عنيفا بين الطلبة، وكاد أن يتطور الوضع لولا تدخل بعض زملائهم لفك الشجار وسط دعوات للمسؤولين بالتدخل لمنع أي احتجاج يفرض عنوة على الطلبة، سواء داخل الإقامات أو في الكليات، حيث أصبحت بعض التنظيمات الطلابية تفرض منطقها خارج الأطر القانونية، معتبرة أن حصولها على الاعتماد القانوني لنشاطها بمثابة تأشيرة لغلق المطاعم والمعاهد من دون حساب أو عقاب.