طالبة تضرم النار في أستاذتها أثناء تقديم درس بجــامعـــة بــاتنـــة

تم توقيفها خلال محاولتها الفرار واعترفت بأنها فعلت ذلك على سبيل المزاح
عاش، نهاية الأسبوع الماضي، طلبة كلية علم الاجتماع بجامعة باتنة «1» حادثة مرعبة تمثلت في إقدام الطالبة «ب.م» على استعمال ولاعة لإشعال النار في معطف وخمار أستاذتها «أ.س» من الجهة الخلفية، وهو ما تسبب في التهاب النيران التي سارع بعض الطلبة إلى إطفائها، وإلا لكانت العاقبة وخيمة.
وعن تفاصيل الحادثة وفقا لمصدر مؤكد وشاهد عيان، فإن الأستاذة كانت وسط حلقة من الطلبة تشرح لهم بعض الدروس، وفي غفلة منها تقدمت الطالبة المتهمة من الخلف وقامت بفعلتها ثم لاذت بالفرار، إلا أن سرعة تدخل مصالح الأمن مكنت من توقيفها وكشف هويتها، واتضح أنها طالبة تدرس عند نفس الأستاذة سنة أولى علوم اجتماعية جذع مشترك، وعند الاستماع إليها من طرف عميد الكلية، صرحت المتهمة بأنها لم تكن تتوقع أن تشتعل النار في معطف وخمار الأستاذة، مؤكدة أن تصرفها كان من باب المزاح فقط، وأنها لم تكن تنوي إلحاق الأذى بمدرستها، وسط تساؤلات عن سر وجود ولاعة بحوزة طالبة جامعية، ثم أن الحادثة طالب البعض بتكييفها كمحاولة قتل، على اعتبار أن كل الاحتمالات كانت واردة لولا سرعة تدخل بعض الطلبة ومخاطرتهم بأنفسهم لإطفاء النار بأيديهم، لذلك اعتبرت الحادثة نوعا من أنواع العنف في الوسط الجامعي، الذي تراجع بشكل لافت في جامعة باتنة خلال السنوات الخيرة، عكس ما كان عليه في وقت سابق، باستثناء حادثة التناحر الجماعي الذي وقع بين فريقين من الطلبة عشية الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وبخصوص الحادثة المشار إليها أعلاه، فقد اتصلنا بمدير الجامعة، الدكتور عبد السلام ضيف، الذي أكد محاولة اعتداء الطالبة على الأستاذة، موضحا أن الإدارة ستقول كلمتها في هذا الشأن.