طردني زوجي لأني أضعت فرصته الوحيدة للحصول على مسكن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :
أنا سيدة متزوجة في الخامسة والثلاثين من العمر، نشأت بين أحضان القهر والحرمان لأني يتيمة الأبوين بعدما تكفّل برعايتي إخوتي، هذا ما جعلني أوافق على الزواج بسرعة يوم أتاني أول خاطب لكي أتخلّص من الوضع الذي أرهقني، قبلت بذلك على الرغم من فقره وعسر حاله، وكان الأمر بالنسبة لي أفضل من العيش منبوذة بمثابة العبء على أكتاف إخوة لا أحد منهم يهتم بشأني.انتقلت إلى العيش في بيت الزوجية غرفة ضيقة فوق سطح العمارة، كانت المأوى الذي جمعنا وأطفالنا بعدما رزقنا الله البنين والبنات، تحملنا بين جدرانها المهترئة حرارة الصيف وبرودة الشتاء، لم نشعر بالراحة، على الرغم من ذلك لم نكن نتذمر بعدما تم تسجيلنا على أمل الانتقال إلى مسكن لائق كان ذلك منذ سنوات ولمّا أبرق الأمل وشرعت المصالح المعنية بترحيل بعض الجيران، اكتشف زوجي أنه لا يحق له الاستفادة هذه المرة ولا يمكنه ذلك عبر التراب الوطني، مما استدعى منه البحث والتحري لأن الأمر ليس هينا فما الذي يجعل مواطنا يُحرم من هذا الحق من دون أي مبرر، لقد بلغ زوجي حقيقة لم تكن لتخطر على بال أحد، إذ علم بأني قد استفدت من مسكن في سنوات ماضية، وهذا السبب كافٍ لشطب اسمه من القائمة لأنه يحق للزوجين أن يتحصل على مسكن واحد منهما على الأكثر، عاد كالمجنون فانهال علي ضربا، ذلك لأني استغفلته ولم يترك لي الفرصة لكي أشرح له ما حدث منذ سنوات، أمر نسيته وما كان لي أن أتذكره أبدا. عندما كنت أقيم مع العائلة في منطقة للبناء الفوضوي، ولما حان موعد ترحيل سكانه، تم تسجيلنا جماعة فاستفاد كل متزوج من إخوتي من مسكن منفرد، أما أنا وشقيقي الأصغر فقد تحصلنا على بيت مشترك بدليل أن عقد الإيجار دُون باسمه واسمي معا، تزوّجت فيما بعد ليستغل شقيقي البيت، لقد تزوج هو الآخر وأنشأ عائلته الصغيرة وأصبح يعاني من نفس المشكل لأن الشقة ضيقة جدا.إخواني القراء.. أنا في حيرة من أمري، لا أعرف كيف أتصرّف، بعدما تعنّت زوجي لأجد نفسي بين نارين، خراب بيتي أو مطالبة شقيقي بحقي في ذلك المسكن، فماذا أفعل ساعدوني أرجوكم.
نبيلة من العاصمة