طريقة جديدة لتحضير الخبز من أجل اقتصاد أكثر من 50 مليون دولار من فاتورة إستيراد الفرينة

تم مؤخرا اقتراح طريقة جديدة لتحضير الخبز من طرف المكتب الولائي لاتحادية الخبازين بقسنطينة بإمكانها المساهمة في تقليص أكثر من 50 مليون دولار سنويا من الفاتورة الوطنية لاستيراد الفرينة (دقيق القمح اللين) وفقا لما أفاد به الأحد رئيس هذا المكتب الولائي السيد عبد العزيز بوقرن. و استنادا لهذا المسؤول فإن هذا الاقتراح يتضمن تحضير مزيج يتشكل من 70 بالمائة من دقيق القمح اللين (الفرينة) و 30 بالمائة من دقيق القمح الصلب الذي يطلق عليه ” 3 أس أف” و الذي يعد أقل تكلفة بشكل كبير في الأسواق و ذلك بغية تحضير نوع جديد من الخبز. و أوضح في هذا السياق أنه تم تسليم عينات من الخبز الذي تم تحضيره وفق الطريقة الجديدة لوزارتي التجارة و الفلاحة مع بطاقة تقنية للمنتوج الجديد تتضمن رأي صانعي هذا الخبز و خبراء من فرع المخبر التابع لمجمع “سميد”. و في حديثه على هامش لقاء تحضيري لمعرض للحرف بالولاية مزمع في الفترة الممتدة بين 1 و 5 يونيو المقبل بدار النقابة بقسنطينة بمبادرة من الإتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين الذي تنتسب إليه اتحادية الخبازين أكد السيد بوقرن أنه تم تجريب و إثبات هذه الصيغة من طرف الوزارة الوصية و ينتظر أن يشرع في تطبيقها و تعميمها عبر كامل أنحاء الوطن. و في هذا الإطار صرح أن الاتحادية الولائية للخبازين ستنظم معرض وطني بالجزائر العاصمة في شهر سبتمبر المقبل و ذلك من أجل تحسيس الحرفيين بضرورة تبني هذه التجربة و تعميمها عبر كامل ولايات الوطن. و إستنادا للسيد بوقرن ستسمح هذه التقنية الجديدة في تحضير هذا النوع من الخبز “الخالي من أي خطر على صحة المستهلك” ب”المحافظة على السعر الحالي لرغيف الخبز و الاستجابة في ذات الوقت لانشغالات الخبازين الحرفيين و مهنيي القطاع”. وأضاف أن إتحادية الخبازين بولاية قسنطينة تحصي 714 مهنيا مسجلا لدى المركز الوطني للسجل التجاري من بينهم 235 فقط يمارسون هذا النشاط حيث يحضر هؤلاء الخبازون في 564 ألف وحدة من الخبز يوميا و هو ما يتطلب استعمال 1175 قنطارا من الفرينة.