إعــــلانات

طوارئ في السفارة الأمريكية بسبب انتحارية على متن ''بيجو 205

طوارئ في السفارة الأمريكية بسبب انتحارية على متن ''بيجو 205

الشرطة الجزائرية حذّرت السفارة الأمريكية من اعتداء وشيك يستهدف مقرها أو مقر ممثلية فرنسا

تكشف برقية أمريكية سرية؛ عن أن مصالح الأمن الجزائرية حذّرت السفارة الأمريكية من وشوك وقوع اعتداء إرهابي يستهدف مقرها، كان مخططا أن يجري تنفيذه بواسطة سيارة مفخخة.

وأوضحت برقية سرية لمصالح السفارة الأمريكية، مؤرخة في 22 ديسمبر من عام 2008 ، تحوز ”النهار” على نسخة منها، أنّ مصالح الشرطة الجزائرية أبلغت السفارة الأمريكية بمعطيات تفيد بقرب تنفيذ اعتداء إرهابي يستهدف مقر السفارة الأمريكية أو مقر سفارة فرنسا بالجزائر.

وجاء في البرقية، التي حملت توقيع السفير الأمريكي السابق دافيد بيرس، أنّ المخطط الإرهابي الذي استهدف مقر سفارة الولايات المتحدة أو سفارة فرنسا، تمثل في اعتداء بسيارة مفخّخة، كان مقررا أن يكون على متنها انتحاريان، أحدهما امرأة.

وفي هذا الإطار؛ قالت البرقية إنّ المعطيات المقدمة من طرف الشرطة الجزائرية، أفادت بأنّ عنصر التضليل في مخطط الإعتداء الإرهابي تمثّل في اختيار رجل وامرأة لتنفيذ العملية، بحيث يبدوان لمصالح الأمن في الحواجز الأمنية، على أنهما زوجان، وهو ما من شأنه أن يبدد كل شكوك حول نيتهما.

وقدمت البرقية السرية تفاصيل مهمّة حول مخطط الإعتداء، حيث قالت إنّه كان مقررا تنفيذه بواسطة سيارة حمراء اللون من نوع ”بيجو 205” عام 1990 وتحمل لوحة ترقيم بالعاصمة، وأن توقيت الإعتداء الإرهابي كان مقررا له أن يتزامن مع احتفالات نهاية السنة الميلادية.

كما كشفت البرقية السرية عن أن مصالح السفارة الأمريكية، اتخذت إجراءات أمنية مشددة، مثلها مثل مصالح الأمن الجزائرية، عقب تلقي تلك المعلومات، حيث جرى تعزيز التواجد الأمني في محيط مبنى السفارة الأمريكية، وتم سد كافة المداخل المؤدية إلى السفارة بمركبات مصفحة، تحسبا لأي طارئ، فيما أغلق المدخل الرئيسي بشكل كامل.

كما جاء في البرقية، أنّ المسؤول الجهوي عن الأمن بالسّفارة الأمريكية ميغال إيفرسلاي، التقى مسؤولين في الشرطة الجزائرية على الساعة منتصف النهار والنصف من يوم 22 ديسمبر 2008 حيث طلب الدبلوماسي الأمريكي من مسؤولي الشرطة، مده بالمزيد من المعطيات حول المخطّط الإرهابي وخططت مصالح الأمن لمواجهته، قبل أن يكشف مسؤولو الشرطة عن أنّ الجماعة السلفية للدعوة والقتال انتقلت إلى بداية تنفيذ الشّق التطبيقي من المخطط الإرهابي، وأنّ المعطيات المقدمة بشأنه دقيقة وموثوقة بنسبة مئة بالمائة، كون مصدرها كان من داخل التنظيم الإرهابي.

وفي هذا الإطار؛ قال مسؤولو الشرطة للدبلوماسي الأمريكي، أنّ الجماعة السلفية ستستعمل ما بين 200 إلى 500 كيلوغرام من مادة ”تي أن تي” في الإعتداء

الإرهابي، لتضيف البرقية أن تواجدا آنيا غير مسبوق لوحظ خلال تلك الأيام في منطقة حيدرة بالعاصمة، وتحديدا في المناطق المحيطة بمقري السفارتين الأمريكية والفرنسية، وأنّ الكثير من السيارات جرى توقيفها في حواجز أمنية، للتثبت من هويات أصحابها.

وأشارت البرقية إلى تسجيل سابقة تمثلت في أول اتصال بين مصالح الشّرطة الجزائرية وبين السفارة الأمريكية، بغرض إيصال التحذيرات من التهديدات الإرهابية، مضيفة أنّ الممثلية الدبلوماسية الأمريكية بالجزائر أبلغت نظيرتها الفرنسية بكافّة المعطيات المتحصّل عليها.


رابط دائم : https://nhar.tv/q4AR5