طوارئ في المستشفيات بسبب الرمد الحبيبي

فيما انتقلت العدوى إلى أطباء وممرضين كانوا على اتصال بالمصابين
المصالح الاستشفائية سجلت انتشارا كبيرا للداء وسجلت 3 آلاف إصابة
أحصت المصالح الاستشفائية أزيد من 3 آلاف إصابة بداء الرمد الحبيبي، منذ بداية شهر أفريل الماضي، بالإضافة إلى انتقال العدوى إلى العديد من العاملين من أطباء وممرضين، كانوا على اتصال مباشر بالمرضى.
وفي هذا الشأن، أكّد مسيرو المؤسسات الاستشفائية، ممن تحدثث إليهم “النهار”، أن حالات الإصابة بالرمد الحبيبي في ارتفاع مستمر، بالنظر إلى ارتباطها بالتقلبات المناخية التي تعرفها الجزائر في الآونة الأخيرة، التي تتسبب في انتشار مثل هذه الأمراض المتنقلة، حيث قدرت الإصابات بـ3 آلاف حالة منذ بداية شهر أفريل الماضي، حيث تبدأ في الانتشار مع أوائل فصل الربيع.
وأكد ذات المصدر وجود عدوى شديدة لفيروس الرمد الحبيبي، في الآونة الأخيرة، بسبب كثرة الغبار الذي يلعب دورا كبيرا في حدوث الإحمرار والحكة، وارتفاع درجة حرارة الجو ثم انخفاضها مرة واحدة، حيث سجلت حالات في وسط العاملين في أقسام الاستعجالات، دفعت إدارات المستشفيات إلى عزلهم ريثما يتماثلون إلى الشفاء، لوقف انتقالها إلى أشخاص آخرين.
من جهتها، أوضحت الدكتورة لويزة بوقادوس، متخصصة في طب العيون، في اتصال مع «النهار»، أنّ الإصابات بداء الرمد عادية في هذه الفترة، وهو مرض مزعج يدوم نحو أسبوع إلى 10 أيام.
وأضافت الأخصائية، أن الرمد يؤدي إلى تهيّج العين، إلا أنه لا يؤذي البصر في حال ما تم التكفل به طبيا، مؤكدة أنه في بعض الأحيان، يولّد الرمد مضاعفات لدى المصاب.
وتتمثل أعراض الإصابة بالمرض في المعاناة من احمرار في عين واحدة أو كلتا العينين، مع الحكة والشعور بوجود حبات رمل في عين واحدة أو كلتا العينين، بالإضافة إلى زيادة في إفراز الدموع التي يكون لونها يميل للأصفر المخضر.
وبخصوص العلاج، ذكرت الطبيبة أنه يتم علاج الرمد بتفادي مسببات الحساسية من أتربة وغبار وغيرها، واستخدام قطرات مضادة للهستامين ومضادة للاحتقان، مشيرة إلى أن احترام شروط النظافة والتنظيف المستمر للأيدي وتفادي الاحتكاك بالمصابين، من شأنه تفادي توسع رقعة انتشاره في العائلة.
وبالإضافة إلى انتقال العدوى عن طريق الملامسة المباشرة، يمكن للمرض أن ينتقل عن طريق استخدام أغراض مشتركة مع المصابين.