عامــل بمقاولــة متّهــم بالاستيــلاء علــى عتــاد للأشغــال العمـوميــة فــي وهــران
المسير كان منشغلا بمراسم تشييع جنازة عمّه بعد سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك
تابعت محكمة الجنح في وهران شخصا في العقد الثاني من عمره بجنحة خيانة الأمانة، راحت ضحيته شركة مقاولة التي يعمل لديها، طالت عتادا للأشغال العمومية، والتي عثر عليها داخل مسكنه، ليلتمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة ستة أشهر حبسا نافذا في حقه.
تشير وقائع ملف القضية، إلى أن المتهم الذي يعمل بفرع شركة المقاولة المعروفة في وهران بفرعها الكائن بمنطقة السانية، عندما اكتشف مسيروها اختفاء معدات وآلات خاصة بالأشغال العمومية للشركة، ليتقدم صاحب تلك الورشة بشكوى أمام مصالح الأمن في حق المتهم، باعتباره المسؤول عن سرقة مجموعة من العتاد، لتنطلق التحقيقات، حيث عثرت الضبطية القضائية على العتاد المختفي بمسكنه، ليصرح بمخضر رسمي أنه طلب من حارس الورشة استعارة المعدات لفترة لإتمام أشغال منزله، فوافق الأخير، وأبقاه مخزّنا إلى غاية مباشرة أعماله.
مضيفا أن عمال الورشة التابعة لشركة المقاولة على دراية بالواقعة وتوجهوا إلى منزله لاسترجاع العتاد أثناء غيابه وانشغاله بمراسيم تشييع جنازة عمه قائد الطائرة العسكرية المتوفى في حادثة بوفاريك، ليحال المتهم على العدالة ووضع رهن الحبس المؤقت، قبل أن يمثل وفق إجراءات المثول الفوري بجنحة خيانة الأمانة، حيث أصر على إنكار التهم المنسوبة إليه جملة وتفصيلا.
وركز دفاعه على توفر عنصر العلم لدى عمال الشركة وحارس الورشة بخروج العتاد من الشركة، الذين خالفوا الإجراءات المعمول بها فيما يخص تسليم محضر استرجاع العتاد لصاحبها، في ظل غياب المتهم عن مسكنه، فيما أعاب على موكله عدم تقديم طلب صاحب المؤسسة بدلا من حارس الورشة لاستعارة العتاد، وهو ما كلفه غاليا وورطه جهله وحسن نيته في جرم يعاقب عليه القانون، ملتمسا البراءة لفائدة موكله.
