عسكري يتحوّل من عريس إلى متّهم بسبب محارق مسروقة من تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية
مثل، أمس، أمام هيئة محكمة الجنح بالزيادية في قسنطينة، عسكري، المدعو «ز.ص» 31 سنة، فجّر ألعاب نارية مسروقة من عاصمة الثقافة في عرسه بقسنطينة، وشقيقه المسمى «ز.أ» 20 سنة طالب ثانوي، بالإضافة إلى جاريه المسميين «ع.ن» و«ز.ح»، والذين توبعوا جميعا بجنحة تكوين جمعية أشرار وحيازة قطع أجنبية قابلة للتهريب والسرقة بالتعدد واستعمال وسيلة نقل، بالإضافة إلى اثنين آخرين تمت متابعتهما بجنحة عدم الإبلاغ عن التهريب. حيثيات الواقعة حسبما دار في جلسة المحاكمة، تعود إلى تاريخ 16 أفريل من الشهر الجاري، تزامنا مع الافتتاح الرسمي لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، أين تعرض مخطط الألعاب النارية المزروع على مستوى الحرم الجامعي على مستوى حرم الجامعة المركزية، إلى السرقة من طرف كل من المتهمين الثالث والرابع اللذين كانا في حالة سكر، وعثرا صدفة على 9 أنابين تخص المتفجرات التي كان من المزمع استعمالها لافتتاح الحدث الثقافي، وعند وصولهما إلى حي شعبة الرصاص أين صادف الحدث حفل زفاف جارهما العسكري، هنالك تقدما من المتهم الثاني ومنحاه أنبوبين من المفرقعات من أجل إشعالها احتفالا بزفاف شقيقه العسكري، ليتم بعد استعمال إحداهما اكتشاف أمر الشماريخ الضائعة وتوقيف الفاعلين. المتهمان الثالث والرابع أكدا أنهما لم يكونا يعرفان ماهية الأنابيب التي كانت معهما، ظنا منهما أنها مخلفات الشركة الصينية التي كانت تعكف على إنجاز نزل ماريوت، حيث صرّح أحدهما أنه اعتقد أنها عبارة عن ملصقات جدارية وأراد استعمالها في تهيئة منزله، قبل أن يتعرف عليها شباب الحي ويخبروه أنها شماريخ ومفرقعات عالية الضغط مستوردة تستعمل في الاحتفالات والمناسبات، هنالك قرر مجاملة جاره العريس وإهداءه إياها في حفل زفافه. العسكري الذي مثل في حالة نفسية جد سيئة رفقة عروسه وأهلهما الحاضرين الجلسة، صرّح أنه لم يكن يعلم بحيازة شقيقه لهذه المواد، وأن شقيقه لم يطلعه على الأمر كونه كان منشغلا بتحضيرات حفل الزفاف. ممثل الحق العام التمس في حق المتهم تسليط عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا و500 ألف دج غرامة مالية نافدة في حق العسكري وشقيقه وجاريه، وعام حبسا نافذا و100 ألف دج في حق المتهمين المتبقيين، في حين أجلت المحكمة الفصل في قضية الحال إلى جلسة الأسبوع المقبل.