عسكري يقتل خطيبته ويشَق جزءها العلوي إلى نصفين في دالي إبراهيم بالعاصمة

“ومن الحُب ما قتل“، هو عنوان لجريمة قتل بشعة استعرضتها، أمس، محكمة جنايات العاصمة، بطلها عسكري يدعى «ف.أسامة» البالغ من العمر 20 سنة، توبع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، بعدما أقدم في لحظة جنون على طعن خطيبته «ب. فريال» البالغة من العمر 18 سنة بواسطة خنجر شقَ الجزء العلوي من جسدها إلى نصفين، بعدما أعمت الغيرة بصيرته، لعدم تحمّله رؤية حبيبته مع شخص آخر .تفاصيل الجريمة تعود وقائعها إلى نوفمبر من سنة 2011، وكان حي الرياح الكبرى بدالي إبراهيم مسرحا لها، عندما تقدم المتهم «أسامة» إلى مركز الشرطة وهو في حالة يرثى لها، لتسليم نفسه ساردا لمصالح الأمن وقائع الجريمة. وبتنقل عناصر الأمن لمسرح الجريمة، عُثر على الضحية ملقاة في سلالم العمارة، وحولت على إثرها إلى المستشفى أين لفظت أنفاسها الأخيرة.فيما مواصلة إجراء التحقيقات لمعرفة ملابسات الجريمة استنادا إلى تصريحات المتهم وشهادة الشهود، حيث صرّح الجاني أنه بتاريخ الوقائع توجّه للقاء صديقه المقيم في نفس العمارة التي تقطن بها خطيبته، أين فوجئ بها رفقة شابين كانا في حالة سُكر، الأمر الذي أثار غضب المتهم فتوجه مباشرة صوبهما، حيث دخل في شجار عنيف معهما استعملت فيه الأسلحة البيضاء، فيما حاولت الضحية فك الشجار، لتتلقى إثرها طعنة حادة كانت كافية لتضع حدَا لحياتها، حيث غرس السَكين في أعلى كتفها وامتّد إلى أسفل بطنها.وحسب تقرير الطبيب الشرعي، فإنَ الضحية تعرضت لطعنة على مستوى الرقبة وأخرى على مستوى الكتف لتخترق القلب والرئة وتمتد إلى أسفل البطن، تسببت في نزيف داخلي كان السبب الرئيسي في وفاتها. وبتوقيف الشابين اللذين كانا رفقة الفتاة، أكدا أن خطيبها هو من تسبب في قتلها، وهو ما أقر به المتهم الذي صرح في جلسة محاكمته أنَه لم يخطط ولم ينو قتل الفتاة التي أحبها، مضيفا أنَ الغيرة تملكتهُ عندما تفاجأ بوصول صديقتها على متن سيارة رفقة شخصين في حالة سكر، ويتعلق الأمر بكل من «ط.ب.ع» و«ح.ج»، بعدما فرت من الشقة كونها تقطن رفقة عمتها المسَنة، وهي الواقعة التي تسببت في وفاة والدة الضحية جراء الصدمة التي تعرضت لها، ليلتمس النائب العام توقيع عقوبة السجن المؤيد.