عشرات الجرحى منهم 15 عون أمن وحرق سيارة شرطة في تيزي وزو

 منعت، صبيحة أمس، قوات الشرطة أنصار حركة «الحكم الذاتي» لمنطقة القبائل «الماك» بوسط مدينة تيزي وزو، من تنظيم مسيرة بمناسبة الاحتفال بذكرى ضحايا الربيع الأمازيغي. وقد تم خلال المواجهات والاحتكاكات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب، تسجيل إصابة العديد من أعوان الشرطة ومواطنين، فضلا عن توقيف العديد من المتظاهرين المشاركين في المسيرة التي دعا إلى تنظيمها أنصار حركة «الماك». وقد خرجت المسيرة عن نطاقها السلمي، بعد محاولة أنصار «الماك» اختراق الحاجز الأمني الذي تم نصبه لمنع تقدم المتظاهرين باستعمال القوة، قبل أن يتحول المشهد إلى عمليات رشق بالحجارة وقارورات الزجاج من النقطة المحاذية لجامعة حسناوة، ما أسفر عن إصابة العديد من المحتجين و15 عون شرطة منهم 2 في حالة خطيرة. كما تعرضت عدة محلات للتخريب وتم حرق مركبة بالكامل، وقد انزلقت الأوضاع في مدينة تيزي وزو إلى المجهول بعد تجدد المواجهات التي بدأت في الصبيحة بساحة جامعة مولود معمري قبل أن تمتد إلى الأحياء الأخرى كحي «لاتور» عميود أحمد لعمالي بكار. وشهدت الأوضاع على الصعيد الميداني تغيرا، حيث تميزت المصادمات الجديدة بالتنظيم والتخطيط، فالمجموعات التي شاركت فيها باتت تستغل طرقا لخداع قوات الشرطة وخداع الجانب الآخر، كما تعرضت بعض سيارات عابري السبيل للرشق بالحجارة، حيث تم الإبلاغ عن تحطيم 9 سيارات يملكها مواطنون، وأحرقت مركبة تابعة لقوات الأمن، وفي عدة حالات تعرض أصحاب السيارات للاعتداء بالضرب. حركة «الماك» وعلى لسان ناطقها الرسمي بمنطقة القبائل «عزيز آيت شبيب» نددت وبشدة بمنع المسيرة من طرف قوات الأمن، معتبرا ذلك كدليل قاطع على الانتهاكات الممارسة من طرف السلطة ضد الحريات الديمقراطية للأفراد، على حد قوله.