عصابة تستغل بطاقات الإعاقة العقلية لترويج الحبوب المهلوسة في البليدة

فككت مصالح الدرك الوطني بولاية البليدة، عصابة مختصة في ترويج الحبوب المهلوسة كانت تنشط على مستوى عدة ولايات من الوطن، حيث كانت تستغل بطاقات إعاقة عقلية مزورة لتنفذ مخططاتها، كما تم حجز 160 قرص مهلوس من نوع “ريفوتريل”.
وتمت العملية بعد قيام أفراد فصيلة الأمن والتدخل ببوفاريك بدورية عبر إقليم بلدية بن خليل، وعند مداهمة مقهى لفت انتباههم شخصان يجلسان على طاولة واحدة داخل المقهى، ويتعلق الأمر بالمسمى «س.ع»، البالغ من العمر 21 سنة، و«ق.ي» البالغ من العمر 26 سنة، وعند تفتيشهما تم ضبط بحوزة المسمى «س.ع» على 30 قرصا مهلوسا من نوع «ريفوتريل» ومبلغ مالي مقدر بـ 2960 دينار بجيب سرواله وهاتف نقال مزود بذاكرة بها 21 فيلما خليعا.وتم بذلك توقيف المعنيين واقتيادهما إلى مقر الفرقة من أجل التحقيق معهما، وأثناء التحقيق مع المشتبه به «س.ع» عن مصدر الكمية المحجوزة بمنزله، أكد أن الكمية هي ملك لأخيه المدعو «ك»، وهو مختل عقليا ولم يقدم بطاقة الإعاقة التي تثبت ذلك، غير أنه وبعد تفحص الوصفة الطبية التي قدمها أخ المعني المسمى «س.ب» البالغ من العمر 26 سنة، مسبوق قضائيا من أجل إثبات أن الأقراص المهلوسة المحجوزة ملك لشقيقه المعاق عقليا، تبين أن الوصفة تحمل طابع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، وهي عبارة عن نسخة طبق الأصل تحمل ختما دائريا مدون عليه الفحوصات وتأشيرة الطبيب «ب.أ» حسب المعاينات الأولية للوصفة، أين اتضح أن الختم مشكوك فيهّ، حيث أنكر المشتبه فيه «س.ع» أن تكون الأقراص المهلوسة ملك له وأنها موجهة للإتجار. وحسب خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني في الشراڤة ومواصلة للتحقيق في القضية، تمكن المحققون من إيقاف شخص ثالث ببن خليل واقتياده إلى مقر الفرقة للتحقيق، كما تواصل التحقيق على مستوى المؤسسة العمومية الإستشفائية بالبليدة من أجل التأكد من صحة ختم المؤسسة وتأشيرة الطبيب على الوصفة الطبية المقدمة، حيث اتضح أن الختم لا يخص المؤسسة العمومية الإستشفائية بالبليدة، كما أن المؤسسة لا تتوفر بها مصلحة خاصة بفحوصات الطب العقلي وأن الطبيب «ب.ع» لا يوجد ضمن الطاقم الطبي للمؤسسة.