علماء استراليون: فهم نظام المناعة للخفافيش قد يساعد في محاربة الإيبولا
أفاد علماء استراليون اليوم الثلاثاء أن الفهم الأفضل لنظام المناعة لدى الخفافيش قد يساعد في محاربة فيروس الإيبول. و يشتبه في أن الخفافيش هي المضيف الطبيعي لفيروس الإيبولا الذي أودى بحياة الآلاف وأصاب أكثر من 10 آلاف شخص منذ تفشيه فى غرب افريقيا. و نقلت مصادر اعلامية عن د. ميشيل باكر من جهاز أبحاث العلوم والتكنولوجيا الرئيسى باستراليا قولها ان الحيوانات قادرة على حمل كم كبير من الفيروسات دون أن تتأثر بها. وقالت ” إذا كنت فيروسا وهدفك الأساسى فى الحياة هو التوالد والبقاء فإنك بالضرورة لن تريد قتل مضيفك سريعا لذا فقد حققت الخفافيش والفيروسات هذا التوازن”. و اضافت “ان الخفافيش تتحمل الإيبولا لأن جهازها المناعى مستعد قبل دخول الفيروس فى هذا النظام الذى يغاير نظام المناعة البشرية الذى لايتم تفعيله الإ بعد الاتصال بالفيروس”. وقالت باكر ” ما نحتاج أن نعرفه هو كيف تحتمل الخفافيش هذه المستويات المرتفعة من تنشيط نظام المناعة بشكل مستمر بدون أى آثار ضارة”. و استطردت قائلة ” إن الدور الرئيسى لجهاز المناعة هو تدمير الفيروس ولكن فى حالة الاصابة بفيروس مثل الإيبولا, فانه عندما ينشط نظام المناعة لمستوى مرتفع للغاية فانه يدمر حامله أكثر مما يفيده”. وأضافت ” ان النزيف الشديد الداخلى والخارجى الذى نراه هو فى الحقيقة نتيجة للاستجابة الزائدة لنظام المناعة للإصابة”. وتعتقد باكر وفريقها البحثى ان طريقة استجابة الخفافيش للفيروسات يمكن ان تقدم دلائل على العلاج الناجح لأمراض مميتة مثل الإيبولا.