إعــــلانات

علي وشقيقته فاطمة يعيشان مكبّلين بالسلاسل داخل كوخ منذ 11 سنة في الوادي

علي وشقيقته فاطمة يعيشان مكبّلين بالسلاسل داخل كوخ منذ 11 سنة في الوادي

يعيش الأخوان «فاطمة» و«علي» من بلدية حاسي خليفة 30 كلم شرق ولاية الوادي، مكبلين بالسلاسل الحديدية داخل أكواخ بمنزلهما منذ سنة 2006 نتيجة إصابتهم بمرض عقلي ونفسي أثّر على حياة العائلة التي تعيش تحت خط الفقر، من سكان البدو الرحل.

وقد بدأت معاناتهم في البداية مع الشاب «علي» المولود سنة 1983 والذي ولد بصحة جيدة، وعاش حياته طبيعيا إلى حين وصوله سنة 11 سنة ووفاة والدهم، حيث ذهب يرعى بغنم إحدى العائلات وبعد 3 أشهر من العمل عاد إلى عائلته التي استقرت في قرية الشوايحة ببلدية حاسي خليفة، لكنهم لاحظوا أنه يتكلم ويضحك وحده ومن دون سبب، وتم عرضه على العرافين والرقاة الذين عجزوا على علاجه وأرهقوا والدته بالتنقل من مكان إلى آخر. أما «فاطمة» فقد ولدت هي الأخرى بصحة جيدة سنة 1985 وعاشت حياة طبيعية إلى غاية بلوغ سن 13 سنة كانت تشكي لأمها حالتها النفسية بسبب حرمانها من الدراسة من قبل والدها قبل وفاته، ومع مرور الوقت انطوت على نفسها وأصبحت هي الأخرى مختلة عقليا، كما أن والدتهم هي الأخرى مريضة بمرض السرطان الذي تم اكتشافه في حالة متقدمة على مستوى الإبط لليد اليسرى وامتد إلى الأعضاء الداخلية والثدي، مما جعلها تعجز تماما على الاعتناء بولديها، ونظرا لتنقلها الدائم للعلاج على مستوى مستشفى الوادي وورڤلة، ومخافةً على ولديها المريضين قامت بربطهما بسلاسل حديدية في الجدران كل واحد في غرفة أشبه بكوخ تغيب عنها جميع ظروف الحياة الصحية، كما أن ابنها «علي» كان في السابق يذهب ويعود إلى المنزل، لكنه في المدة الأخيرة أصبح لا يعرف أي شيء سوى الحيوانات التي عاش معها في صغره وتربى بينها، إضافة إلى أنه يرفض أن يبقى بملابسه ويحب العيش من دون ملابس، فاضطرت والدته إلى ربطه داخل منزلهم، وتناشد العائلة جميع المحسين والسلطات قصد التكفل بابنيها خاصة بالطفلة «فاطمة» التي أكدت التشخيصات الطبية أنها تعاني من مرض نفسي فقط بسبب حرمانها من الدراسة، ويجب أن تدخل في دورة طبية نفسية مستمرة مما ستلزم العلاج الدائم، وهو غير ممكن على الأسرة الفقيرة التي عجزت مؤخرا حتى على علاج الأم التي تعاني من مرض السرطان بسبب ارتفاع تكاليف التحاليل والأشعة الطبية، أما حالة «علي» فالتشخيص الطبي أكد أنه يعاني من اضطرابات عقلية يمكن من خلال الأدوية تهدئته والسيطرة عليه بدل ربطه بالسلاسل، وحسب والدتهم فإن ظروفهم المادية حرجة جدا، وكل المنح الخاصة بالمعاقين التي تُرسل إليهم أصبحت لا تكفي حتى لعلاج الوالدة، وحرمتهم حتى من الطعام.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/VLlv1