عليوي يكشف عبر «النهار»: الأسعار لن تتراجع حتّى 2018 والسماسرة السّبب..
بقلم
حبيبة محمودي
«فلاّحون تخلّوا عن محاصيلهم «باطل».. وآخرون حوّلوها إلى أعلاف!»
«مصانع رفضت اقتناء منتجات الفلاحين جعلهم يتخلّون عنها»
«السماسرة نهبوا جيوب المواطن بسبب احتكارهم لمنتجات تحصّلوا عليها بالمجّان»
«4 آلاف دينار يوميا أتعاب اليد العاملة الجزائرية والأفارقة لم يتمكّنوا من إنقاد الوضع»
ستبقى أسعار مختلف المنتجات الفلاحية عبر الأسواق الوطنية مرتفعة إلى غاية 2018، بسبب سيطرة «السماسرة» وتحكّمها في الأسعار، مستغلّة في ذلك الأزمة التي عاشها الفلاّحون، الصائفة الماضية، والتي أجبرت العديد منهم على التّنازل عن مزرعته بالدينار الرمزي.
من جهته، الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين، «محمّد عليوي»، برّأ الفلاحين من قضية ارتفاع أسعار مختلف المنتجات الفلاحية في الآونة الأخيرة، قائلا بأنّ هذه الفئة لا صلة لها بذلك لا من بعيد ولا من قريب، وإنّما المسؤولين عن هذا هم «سماسرة» استغلّوا الأزمة التي تخبّطت فيها الجهة التي يتحدّث باسمها، وراحت تشتري المنتجات أيّام الأزمة، مستغلّين افتقار الفلاح لمستودعات التّخزين، من أجل احتكارها وإعادة بيعها اليوم بأسعار جدّ مرتفعة للمواطن، لتصبح أكبر مستفيد من الأزمة التي عاشها ولا يزال يعايشها الفلاح.
ومن جملة الأسباب الأخرى التي كانت وراء تكبّد الفلاحين لخسائر كبيرة خلال صائفة 2017، تلك المتعلّقة بالغياب شبه الكلّي لليد العاملة الجزائرية، لأنّها حتّى وإن توفّرت -يضيف نقيب الفلاحين- فإنّها تكون مقابل تقديم أموال مبالغ فيها تصل إلى غاية الأربعة آلاف دينار لليوم الواحد، ممّا جعل الفلاحون يلجؤون إلى طرق أخرى لجني منتجاتهم، تتمثّل في تقاسم الغلّة بمعنى تقاسم عدد صناديق المنتجات بالتّساوي بين الفلاح والشّخص الذي يجني المنتوج.
وفي أحيان أخرى فإنّ الفلاحين يستعينون بالعمالة الإفريقية إن توفّرت، نظير الأموال الزّهيدة التي يطالبون بها.
والأخطر من كلّ ذلك، يؤكّد الأمين العام للفلاحين الجزائريين وبنبرة غضب، أنّ العديد من الفلاحين الذين لم يسعفهم الحظّ في العثور على يد عاملة، قاموا على سبيل المثال -وعلى حدّ قوله- ببيع مزرعة للطماطم بالدينار الرمزي، تراوح بين 10 و16 دينارا، بسبب رفض مصانع التحويل شراءها منهم، فيما تم تحويل مزارع «الخس» إلى علف للأبقار في الكثير من الولايات.
فمثل هذه الأوضاع وأخرى، يوضّح «عليوي» بأنّها كانت سببا رئيسيا في التهاب أسعار المنتجات الفلاحية في الظّرف الحالي، وأكّد أنّها ستستمرّ في الارتفاع إلى غاية 2018، أي إلى حين شروع الفلاحين في جني منتجاتهم الموسمية الخاصّة بفصل الشتاء
رابط دائم :
https://nhar.tv/YSA4B