عمــيـــد المــدربـــــين اسمــــاعيــل خبــاطو يوارى التراب في مقبرة سيدي يحي وسط جو مهيب

 شيعت، ظهر أمس، جنازة المدرب الوطني السابق اسماعيل خباطو، بمقبرة سيدي يحي في العاصمة، أين ووري الثرى في جو مهيب، وفضلا عن أفراد عائلة الفقيد ومقرببه، عرفت الجنازة حضور عدة أسماء رياضية وسياسية على غرار وزير النقل عمار غول ووزير الرياضة محمد تهمي، إضافة إلى عدد من اللاعبين السابقين الذين سبق للراحل أن أشرف عليهم خلال مشواره التدريبي، سواء مع الأندية أو المنتخب الوطني كمحمد معوش، عبد الحميد زوبا، طاهر   زنير، بطروني وعبد النور كاوة، كما عرفت الجنازة حضور عدة شخصيات كعبد القادر ظريف رئيس مولودية الجزائر السابق، عمار براهمية رئيس النادي الهاوي والمدرب الحالي بوعلام شارف وبعض لاعبي العميد، كسيد احمد عواج، غربي وبلال والي، فيما غاب رئيس الرابطة محفوظ قرباج .تجدر الإشارة إلى أن «عمي اسماعيل» كما يحلو للكثير مناداته، توفي أول أمس عن عمر يناهز 94 سنة، حيث تعرض لنوبة قلبية حادة سهرة الأحد نقل إثرها لمستشفى كليرفال المختص في أمراض القلب، ليلفظ أنفاسه الأخيرة عصر الإثنين في بيت نجله بعين النعجة. وبرحيل اسماعيل خباطو، فقدت الجزائر أحد رموزها الكروية خاصة أن الفقيد الذي نال شرف تدريب أول منتخب جزائري عقب الاستقلال .

 غول: عمي اسماعيل كان قدوة في الرياضة والأخلاق وأتمنى أن يكون عبرة للأجيال التي تليه

تأسف وزير النقل عمار غول الذي حضر مراسم الجنازة على رحيل عميد المدربين، اسماعيل خباطو، وقال إن الفقيد كان قدوة في الرياضة والأخلاق، كما تمنى الوزير أن ياخذ الجيل الحالي العبرة من المدرب الراحل الذي قدم الكثير للكرة الجزائرية حيث قال: «عمي اسماعيل كان قدوة في الرياضة والأخلاق وحتى في جانبه الاجتماعي، لقد كان يتمتع بصفات أتمنى أن تكون قدوة للأجيال التي تليه سواء في الرياضة أو الأخلاق، لأن العبرة تأخذ من الناس العظماء. لقد ترك بصمته في تاريخ الكرة الجزائرية والحضور الغفير الذي عرفته الجنازة أكبر دليل على ذلك».

عمر خباطو (نجل الفقيد): والدي قدّم الكثير للكرة الجزائرية وأفرط في تضحياته من أجل ذلك

أكد عمر خباطو نجل الفقيد، على هامش الحديث الذي جمعنا به عقب مراسم الجنازة، أن والده قدّم الكثير للكرة الجزائرية وضحى كثيرا من أجلها، حيث قال: «والدي قدّم الكثير للكرة الجزائرية بل أفرط في تضحياته، حيث أنه ضحى بعائلته من أجل ذلك»، وأضاف: «كان لوالدي أفكار كبيرة في مجال الكرة، وكان قادرا على خدمة المنتخب والدليل على ذلك الخبرة التي اكتسبها اللاعبون الذين أشرف عليهم في السابق، لقد حاول في التسعينات العمل نظرا لحبه العميق لكرة القدم، إلا أنه وجد المعطيات تغيرت مقارنة بالسابق، ولهذا فضل التنحي جانبا».

خالف: الجزائر فقدت رمزا للكرة والمدربين الجزائريين

صرح الناخب الوطني الأسبق، محي الدين خالف، بأن الجزائر فقدت رمزا من رموز الكرة الجزائرية برحيل اسماعيل خباطو، حيث قال: «خباطو كان رمزا للكرة الوطنية والجزائر فقدت شيخ المدربين، رحم الله الفقيد وألهم عائلته الصبر، الحضور الغفير يعبر عن شخصية الفقيد، لقد كان إنسانا محترما ومحبوبا، والكرة استفادت كثيرا من خبرته وتجربته بالنظر إلى اللاعبين الكبار الذين مروا على يديه».

كاوة: الجزائر فقدت مدربا كبيرا وخباطو سيبقى في قلوبنا إلى الأبد

أكد، عبد النور كاوة، الحارس الدولي الأسبق أن الكرة الجزائرية فقدت أحد أعمدتها، كما عاد بالحديث عن الايام التي قضاها رفقته لما كان لاعبا في صفوف المولودية، حيث كشف كاوة بأنه استفاد كثيرا من خبرة المدرب الراحل وأوضح في هذا الصدد: «الجزائر فقدت شخصية كبيرة، خباطو كان إنسانا ذا ثقافة كروية واسعة كما أنه كان مدربا كبيرا، لن ننساه وسيبقى في قلوبنا إلى الأبد، استخلصت منه الكثير من الدروس سواء كلاعب أو كمدرب وحتى في الحياة اليومية».