إعــــلانات

عودوا الأبناء على المراقبة الذاتية لحمايتهم من الأهواء الدنيوية

عودوا الأبناء على المراقبة الذاتية لحمايتهم من الأهواء الدنيوية

تحية طيبة وبعد: إن هاجس كل أم وأب ومربي ومفكر يريد الإصلاح وتنمية النشأ تربية متوازنة، بين التمسك بالفضائل ومتابعة الوسائل العصرية، سواء كانت في اللباس أم في الوسائل التقنية، خاصة مع كثرة المتغيرات وقوة التحديات التي يمر بها الجيل الجديد. من أجل هذا كان لزاما علينا الوعي بصعوبة هذه المرحلة من عمر الأبناء ذكورا وإناثا والاستعداد لها، وأشد ما أنهكت فيه النفوس هو بناء نفوس جديدة، ومن الأولى أن نبادر جميعا إلى ترسيخ حب الله ورسوله في نفوس أبنائنا وبناتنا وتعويد الطفل على المراقبة الذاتية، فهو المناعة الحقيقية من الوقوع في الخطأ. إن الحوار الهادئ اللطيف بين الأم وابنتها وسيلة رائعة وعميقة جدا لتغيير القناعات الخاطئة في نفوس الأبناء، فلا تمر عليك المواقف سواء كانت في المنزل أم خارجه، وتحري الدقة والمفاهيم الأساسية، وابتعدي عن المواقف المثيرة للجدل أو الخلافات مع متابعة كل ما يصدر عنها، أو سؤال بعض صديقاتها المقربات كأخت أكبر منها أو بنات خالاتها أو صديقاتها، لكن من دون أي أدنى إثارة للشك أو الارتياب في تصرفاتها، أو التعليق والسخرية والتهكم بها، فهذا يهدم ولا يبني فاحذري من ذلك. طوري مهارات ابنتك في كل ما تحبه سواء الاستخدامات التقنية أو الدراسة أو غير ذلك وشاركيها بحب واستمتاع وراقبيها بحب من بعيد، والثناء والحمد لمواقفها المشرفة. أيتها الأم الفاضلة، إن المراهقة بحاجة للمسات الحانية والكلمات المعسولة واللحظات الجميلة من الحب والحنان، وحاولي زيادة جرعة الحب والحنان قليلا وأي قلب يملك حبا أو حنانا أكثر من أم حنون مثلك، حاولي دائما أن تخففي من نسبة القلق والخوف واستبدليها بمشاعر الثقة والإقناع، ولكي تنشأ ابنتك قوية الشخصية غير مهزوزة أو مضطربة تخاف من كل جديد وكل متغير، فاليوم نحن معهم وغدا يواجهون الحياة لوحدهم . عليك بالدعاء والابتهال وتفويض الأمر لله العلي الحكيم، أن يهدي أبناءنا لكل ما يحب ويرضى من الأقوال والأفعال وأن يجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن.

أم مرام/ تيزي وزو

 

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/o3Zpg