عون أمن يهرّب ذخيرة من ثكنة مصنع الذخيرة في سيدي موسى بالعاصمة

أوقفت، مؤخرا، الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لأمن دائرة واضية بولاية تيزي وزو، عون أمن وحماية صناعي في الثكنة العسكرية الواقعة ببلدية براقي بالعاصمة، بعد الاشتباه فيه بتهريب الخراطيش والبارود والمواد الأولية لصناعتها، وذلك منذ حوالي سنتين، حيث يمنحها لشريكه الذي يعتبر زميله السابق أين اشتغلا معا في مؤسسة خاصة، هذا الأخير يقوم بصناعتها داخل بيته الذي حوله إلى ورشة في قرية تابعة لدائرة واضية بولاية تيزي وزو.وحسب مصادر موثوقة لـ« النهار»، فإن عون الأمن والوقاية بالثكنة العسكرية بسيدي موسى بالعاصمة وشريكه، تم تقديمهما إلى السلطات القضائية، وشرع قاضي التحقيق لدى محكمة ذراع الميزان في تحرياته حول القضية، وقد أمر بإيداعهما الحبس المؤقت تحت ذمة التحقيق، بتهمة المتاجرة غير الشرعية بالذخيرة، وتبين من خلال التحقيق أن الضبطية فتشت مسكن المتهم الذي حول منزله إلى ورشة لصناعة الخرطوش الخاصة ببنادق الصيد وعثر على كمية من الذخيرة والمواد المستعملة في صناعتها.وعن انطلاق القضية، فتعود إلى توقيف سيارة في الحاجز الأمني المشترك بواضية في ولاية تيزي وزو، أين عثر على كيس من البارود ملك لـ«ت.س»، وهو عون أمن في شركة خاصة ينحدر من بلدية آيت بوادو وأب لأطفال، حيث اقتيد مباشرة إلى مقر الأمن من اجل التحقيق معه أين أنكر المتاجرة في الذخيرة، وقال إنه باعها مرة للصيادين، وكشف أن المدعو «د.ك» وهو عون وحماية صناعي في مصنع البارود الواقع داخل الثكنة العسكرية بسيدي موسى في ولاية الجزائر، هو من سلمه الكمية، مشيرا إلى أنه متعود على تسلم البارود والخراطيش الخاصة ببنادق الصيد منه. وتشير ذات المصادر إلى أن الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لواضية تنقلت إلى العاصمة، أين ألقت القبض على عون الحماية والوقاية على مستوى مفترق الطرق بسيدي مستوى، حيث اعترف بأنه يتعامل مع الشخص الأول كونه على علاقة زمالة معه لا غير، مؤكدا بأنه سلم له كمية من البارود منذ سنة ونصف، وقال إنه لا يأخذ أي مقابل لذلك، مصرحا بأنه لا يتعرض أبدا لأي عملية تفتيش خلال الدخول والخروج من الثكنة كونه هو من يقوم بعملية تفتيش العمال. قد تم تفتيش مسكن المشتبه فيه «د.ك» وكانت النتيجة سلبية، غير أن محضر تفتيش مسكن المشتبه فيه الأول كان إيجابيا بالعثور على كمية كبيرة من الخراطيش والمواد المستعملة في صناعته، ليبقى التحقيق مستمرا في القضية.