إعــــلانات

عين الجزائريين على الجنوب للاحتفال برأس السنة

عين الجزائريين على الجنوب للاحتفال برأس السنة

الأزمات في بلدان الربيع العربي تنعش السياحة في ولايات الجنوب

 سجّلت مختلف الوكالات السياحية والسفر، خلال الشهر الجاري، طلبات متزايدة للعديد من المواطنين الجزائريين الذين باتوا يفضلون قضاء هذه الليلة المميزة من العام في صحرائنا الساحرة والدافئة، بدل البلدان الأوروبية. وقد احتلت ولاية تميمون الصدارة من حيث الطلب، لما تكتسيه من موقع هام في الاحتفالات برأس السنة الميلادية، منها الحفلات الفولكلورية التي ستقام تحت الخيم، ليس فقط بالنسبة للسياح الأجانب الذين يهربون من صقيع الثلوج في هذه الفترة من السنة إلى ربيع الجنوب الجزائري الذي منحهم الدفء والسكينة وجمال المنظر، بل أيضا بالنسبة لسكان الشمال من الجزائر الذين يحبذون الجنوب الجزائري، تليها ولاية تمنراست لما تعرفه من مناظر ساحرة على غرار منطقة اسكرام  .وقد اتصلت «النهار» ببعض وكالات السياحة العمومية والخاصة، من أجل معرفة مدى إقبال المواطنين عليها، أين أكدت معظمها عن زيادة الطلب على بعض الولايات الداخلية الجنوبية، على غرار تمنراست، غرداية، جانت وتيميمون. وأكد الياس سنوسي مدير وكالة سياحية خاصة «السفير»، في رده على سؤالنا حول الوجهات السياحية المقترحة للاحتفال بعيد رأس السنة، أنه بالنظر إلى الواقع الصعب الذي تعيشه بعض الدول العربية، خاصة منها مصر وتونس، «قررت الوكالات برمجة رحلات منظمة من كل النواحي  الى الولايات الداخلية واكتفينا ببيع التذاكر لمن يرغب في زيارة مثل هذه الوجهات»، وأضاف: «بالرغم من أننا سجلنا تراجعا كبيرا في شراء التذاكر الى كل من تونس والمغرب بالمقارنة مع السنوات الماضية، حيث كانت تونس تحتل الصدارة في رأس السنة، باعتبار أنها الوجهة المفضلة لبعض الشباب الجزائري، غير أننا سجلنا في المقابل ارتفاعا في طلب التذاكر إلى كل من تمنراست وجانت وتيميمون وغرداية». وأردف المتحدث قائلا: «على الرغم من ارتفاع ثمن التذاكر على الخطوط الداخلية التي تراوحت بين 38 و40 ألف دينار جوا وبين 25 إلى 30 ألف دينار برا، نظرا لعدم برمجة التخفيضات التي يتم عادة اعتمادها مع حلول شهر جانفي، غير أن كثرة الطلب على ولايات الجنوب تسببت في نفاد التذاكر الموجهة إلى كل من تمنراست وتاغيت وغرداية». وفي رد موظفة في إحدى الوكالات السياحية العامة عن سؤالنا حول الإقبال على طلب الرحلات المنظمة إلى الجنوب، بغية إحياء ليلة رأس السنة، قالت: «لم نشهد إقبالا كبيرا على ولايات الجنوب مثل هذه السنة، إذ عملنا على بيع الكثير من التذاكر وبرمجة العديد من الرحلات إلى كل من تيميمون، غرداية وبني عباس وبعض الحمامات، وتصل المدة إلى أسبوع، والملاحظ أن الفئة الكبيرة منهم شباب.

الاحتفال في المنازل للعائلات والسفر إلى ولايات الجنوب للشباب

احتكت «النهار» في جولتها الاستطلاعية ببعض ربات الأسر اللواتي يفضلن الاحتفال برأس السنة، كتقليد يودّعون به سنة قديمة ويستقبلون سنة جديدة محملة بالأماني، فكانت البداية مع «سعاد» التي قالت إنها تحب الاحتفال برأس السنة في دولة أوروبية لتعيش الحدث بطريقة مميزة، غير أن ارتفاع ثمن التذاكر حال دون تحقيق أمنيتها، لذا ترى أنه ليس هناك أحسن من الاحتفال في المنزل في جو عائلي يسوده الحب، وهو ذات الانطباع الذي لمسناه عند السيدة «إيمان»، التي تعتقد أن المنزل هو أحسن مكان للاحتفال، لأن في مثل هذه المناسبات تجتمع العائلة لتبادل أطراف الحديث وتقسيم كعكة رأس السنة. كما أعرب بعض الشباب عن تفضيلهم لبعض ولايات الجنوب للاحتفال، من منطلق أنها أماكن سياحية بلا منازع، وتستحق الاستكشاف، خاصة منها تمنراست، تيميمون وغرداية، وأكد الشاب «أحمد» خريج كلية علوم التسيير والاقتصاد الذي التقته «النهار» في سعيد  حمدين، أانه متعود على إحياء حفل رأس السنة في المغرب رفقة بعض الأصدقاء، غير أنه اختار هذه السنة أن يقاسم أصدقاءه الاحتفال بولاية غرداية التي سيزورها للمرة الأولى، بينما حدثنا «رياض» من سكان المدنية، عن وجهته للاحتفال بالقول إنه يعتبر رأس السنة فرصة مناسبة يكتشف من خلالها ولايات الجنوب، فبعد إحيائه لرأس السنة الماضية في تمنراست، قرر هذه السنة الاحتفال به في تيميمون كنوع من الاسكتشاف والسياحة، وعلق بالقول بلادنا جميلة وليس هنالك ما هو أحسن من الاحتفال في أرض الوطن وسط الأصحاب والأصدقاء.

 

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/DVBaf