غـــوركــيف: كلمـــة مرشــح لا تعني شيئا وهدفنـــــا الفــــوز بكــــل المبـــاريـــــات في الكـــــان

أعرف التحكيم الإفــريقي والمبـــاراة الأولى مهمّة كثيرا لضمان التأهل
كشف الناخب الوطني كريستيان غوركيف أن مهمة «الخضر» في نهائيات كأس أمم إفريقيا المزمع إجراؤها بغينيا الاستوائية ستكون صعبة، غير أنه أكد أن هدف «الخضر» يبقى الفوز بكل المباريات، كما تحدث خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقاعة المحاضرات بمركب 5 جويلية، عن برنامج «الخضر» التحضيري تحسبا للمنافسة القارية، فضلا عن العراقيل التي قد تواجه رفقاء براهيمي في غينيا الإستوائية. وعن أهداف المنتخب الذي يعتبر أبرز المرشحين لنيل اللقب حسب المختصين، قال غوركيف: «كلمة مرشح لا تعني شيئا، هدفنا الفوز بكل المباريات لكن يجب البحث عن كيفية تحقيق ذلك، طموحنا كبير ويجب علينا التحضير جيدا لأن كل المنتخبات التي ستشارك في الدورة لديها نفس الهدف، علينا الفوز بكل اللقاءات والمواصلة بعدها على نفس الوتيرة»، وأضاف: «فلسفتي فرض نقاط قوتنا على المنافس مع تشكيل فريق تكتيكي خاصة أمام المنتخبات التي تملك مؤهلات بدنية مثل مالي، فمواجهة هذا المنتخب سمحت للاعبين بأخذ نظرة عما قد سيحدث إذا لم نكن في أحسن أحولنا».
كنت أفضّل تجنب الوعاء الثاني ومهمتنا لن تكون سهلة
وتحدث غوركيف عن القرعة التي أوقعت «الخضر» في مواجهة كل من جنوب إفريقيا، غانا والسنغال، حيث قال: «كنت أود أن توقعنا القرعة في مجموعة أفضل، لكن الاختيار ليس راجع إلينا، شعرت بخيبة أمل لما وقعنا في التصنيف الثاني، ومنافسونا في الدور الأول بمقدورهم التأهل»، وبالحديث عن كل منتخب على حدى قال: «جنوب إفريقيا منتخب كبير لأنه تمكن من حجز بطاقة العبور إلى النهائيات بسهولة، فيما يخص غانا لديها فرديات كبيرة رغم أنها لم تقدم مونديال كبيرا إلا أنها تبقى من أكبر المنتخبات في إفريقيا، أما السنغال فتذكرني بمنتخب مالي لأنهما يشتركان في الكثير من النقاط، مستوى هذا المنتخب يعرف ديناميكية جيدة كما أنه يضم لاعبين يتمتعون بفرديات كبيرة، أما نحن فلدينا حظوظ لكن المهمة لن تكون سهلة فحتى في حال التأهل سنواجه أحد أقوى المنتخبات في الدور الثاني«.
سنضع قائمة نهائية من 23 لاعبا وأخرى احتياطية
وبالحديث عن خياراته واللاعبين الذين سيشاركون في الدورة قال: «لم أفصل بعد في بعض المناصب وتواريخ الفيفا تفرض علينا تحديد قائمة نهائية في 15 ديسمبر، وهذا ما سنفعله، لن أحدث ثورة في التشكيلة خاصة بعدما شاهدته في التصفيات وخلال الأشهر القليلة الأخيرة، سنحدد قائمة نهائية تضم 23 لاعبا، إلا إذا كانت هناك حالات استثنائية، فضلا عن وضع قائمة احتياطية تحسبا لأي طارئ أو إصابة قد يتعرض لها أحد اللاعبين، والتي قد تحمل أسماء بعض المحليين، وهذا أحسن من وضع لائحة موسعة وتقليصها فيما بعد، لأن هذا الأمر من شأنه أن يؤثر على معنويات اللاعبين المبعدين وحتى المجموعة ككل«.
ودية تونس ستفيدنا كثيرا ولهذا السبب اخترناها على منتخبات أخرى
وفيما يخص برنامج التحضيرات قال مدرب لوريون السابق: «سنشرع في التحضيرات في الثاني من الشهر المقبل بمركز سيدي موسى، حيث ستكون هناك تحضيرات خاصة بكل لاعب يلتحق بالتربص، اخترنا التحضير بسيدي موسى إلى غاية 15 من الشهر المقبل للتركيز جيدا، فترة التربص ستتخللها مباراة ودية أمام المنتخب التونسي والتي ستكون مهمة، بعدها سنواصل التحضير لمدة ثلاثة أيام قبل شد الرحال إلى غينيا الاستوائية». وعن سبب اختبار المنتخب التونسي للمواجهة الودية رغم أن طريقة لعبه لا تشبه منافسي «الخضر» في الدور الأول قال: «لقاء تونس مهم بالنسبة لي للتعرف على مدى تطور المنتخب، صحيح أن طريقة لعب تونس لا تشبه منافسينا في الدور الأول لكنه يبقى منتخبا قويا، كما أن الأمر لن يتطلب منا السفر لمسافة بعيدة وسنعود مباشرة إلى مركز سيدي موسى بعد نهاية المباراة، وهذا ما سيجنبنا التعب والإرهاق، بالنسبة لي أفضل كثيرا التحضيرات والعمل على الجانب التقني أفضل من خوض مباراة ودية لأن هذا الأمر يتطلب الاستعداد يومين قبل وبعد المباراة«.
التحضيرات في غينيا الاستوائية ستكون صعبة ولهذا فضلت البقاء لأطول مدة في الجزائر
وعن السبب الذي جعله يقرر التنقل إلى غينيا الإستوائية يومين فقط قبل الموعد الرسمي لانطلاق المنافسة قال: «إذا تنقلنا مبكرا إلى غينيا الاستوائية وحضرنا هناك لـ 15 يوما ستوجهنا الكثير من الصعوبات، ولما فكرنا جيدا، أدركنا أن التحضيرات في غينيا الاستوائية ستكون صعبة وإذا ما كانت هناك علامة استفهام يمكن طرحها فهي متعلقة بالتحضير في البلد المنظم، ولهذا فضلنا البقاء لأطول مدة ممكنة في الجزائر قبل التنقل إلى غينيا الاستوائية، لحسن الحظ أن الظروف المناخية في مدينة مونغومو ملائمة ودرجة الحرارة معتدلة، كما أن الرطوبة منخفضة مقارنة بمالابو وهذا أمر جيد». وعن ظروف الإقامة هناك قال: «الاتحادية اتخذت كافة التدابير وبما أنني كنت على رأس المنتخب المحلي خلال القرعة فقد كنت على اتصال دائم برئيس الاتحادية ويزيد منصوري لمعرفة كافة المستجدات فيما يخص الظروف اللوجستية»، وعن الملاعب المتردية في المدينة التي ستستضيف «الخضر» قال: «ما يهمني في ملعب مونغومو أرضية الميدان، أعلم أنه سيتم تغييرها، أتمنى أن تكون في المستوى وتسمح لنا بتطبيق كرتنا المعهودة«.
مبولحي يخضع لعمل خاص ومرتاح لعودة بن طالب وعبيد
هذا وكشف غوركيف أن الحارس مبولحي يخضع لعمل خاص مع مدرب الحراس ميكاييل بولي في الولايات المتحدة، حيث قال: «تمنيت مشاركة مبولحي في مباراة إثيوبيا، حاليا الحارس يخضع إلى برنامج خاصة رفقة المدرب ميكاييل بولي في الولايات المتحدة، بعدها سيكمل معه التحضيرات في فرنسا قبل أن يلتحق بالمنتخب»، وعن المدافع زفان قال: «زفان قدم مباراة جيدة أمام مالي رغم نقص المنافسة مع ليون، صحيح أن هذا الجانب يخلق نوعا من الإشكال لكن لكل لاعب حالته الخاصة وبإمكانه أن يقدم لنا حلولا إضافية في المستقبل القريب»، كما عبر عن ارتياحه لتعافي نبيل بن طالب ومهدي عبيد حيث قال: «سعيد لعودة بن طالب للمنافسة رفقة عبيد الذي أعلق عليه امالا كبيرة في المستقبل، كان سيشارك أمام إثيوبيا لكن الإصابة حرمته من ذلك، لحسن الحظ أنه عاد مؤخرا مع ناديه وهذا مهم بالنسبة لنا لأنه سيخدمنا ويعطينا حلولا إضافية»، وبخصوص المعايير التي يختار بها المهاجمين قال: «الكثير من الأمور تؤخذ بعين الاعتبار لاختيار اللاعبين في هذا المنصب، أولا المهارة الفردية لكل لاعب فضلا عن قدرته على الاندماج داخل المجموعة وإمكانياته على تقبل قرارات المدرب، وعلى هذا الأساس يختار أي مدرب في العالم لاعبيه«.
« أعرف التحكيم الإفريقي والمباراة الأولى مهمة كثيرا لضمان التأهل
وعن الصعوبات التي قد تواجه «الخضر» قال: «في مشواري احتككت بالكثير من الأفارقة، اكتشفت الكثير من الأمور كالتحكيم الإفريقي وظروف اللعب المغايرة وسوء أرضية الملاعب، مثلما حدث معنا في إثيوبيا، حيث إننا لم نستطع حتى القيام بثلاث تمريرات». وعن الطريقة التي سيحضر بها المنتخب مقارنة بـ2010 و2013 قال: «لكل مدرب طريقة عمله في التحضير، لا أعلم كيف حضر المنتخب سنة 2010 أو 2013، في مثل هذه المنافسات المبارات الأولى لها أهمية كبيرة لأنها ستؤثر كثيرا على المنتخب إما بالإيجاب أو السلب«.
أتمنى أن يقودنا براهيمي إلى أبعد حد في الكان
وعن قرار الكاف باستبعاد ياسين براهيمي من قائمة أفضل لاعبين إفريقيا قال: «الكرة تلعب على الميدان ولا معنى لترشيحه من عدمه، هو لاعب متألق مع بورتو ومع المنتخب وأفضّل أن يقودنا بعيدا في هذه الكان على التتويج بجائزة الكاف .