غـوركيـف أخطـأ أمـام مـــالي ولم يحافـظ علـى الاحـترام الـذي كسبنـاه في إفــريقـــيــــا

كشف الناخب الوطني السابق رابح ماجر، أن المنتخب الجزائري ليس أبرز المرشحين للتتويج بكأس أمم إفريقيا 2015 مثلما تتغنى به بعض الأطراف، مؤكدا في تصريح لـ«النهار» أن «الخضر» سيجدون منافسة شرسة من بعض منتخبات القارة السمراء التي عادت بقوة في الآونة الأخيرة :
«أتمنى أن نتوج باللقب لأنه حان الوقت لوضع نجمة ثانية على القميص الوطني، لكن لسنا أبرز المرشحين، والمنافسة ستكون كبيرة في غينيا الاستوائية، فهناك منتخبات عادت إلى الواجهة كالسينغال والكاميرون وجنوب إفريقيا وبوركينافاسو وحتى تونس، كلها منتخبات قدمت مباريات تصفوية بأعلى المستويات»، وفي المقابل أوضح نجم «الخضر» في ثمانينات القرن الماضي أنه كان يمنّي النفس أن تلعب «الكان» في المغرب، وهو الأمر الذي يصبّ في صالح الجزائر على حساب باقي المنتخبات المشاركة، مضيفا حول هذه النقطة: «بكل صراحة كنا نتمنى أن تبقى الكان في المغرب، لأننا سنجد نفس المناخ وفي توقيت بارد يشبه ذلك المتواجد في أوروبا، والعناصر الوطنية ستجد صعوبة كبيرة مع الرطوبة والحرارة بعد نقلها إلى غينيا الإستوائية، ولطالما اشتكى لاعبونا من هذه العوامل». كما أكد محدثنا أنه من الخطأ إجراء تربص ما قبل النهائيات بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، مضيفا: «المنتخب مطالب بالتحضير لما ينتظره في غينيا الإستوائية من الآن، سمعت أن التحضيرات ستكون في سيدي موسى، وهذا خطأ جسيم، وبحكم خبرتي المتواضعة أنصح بالتربص في إحدى البلدان القريبة من غينيا الاستوائية حتى يتعود لاعبونا على الظروف التي ستواجههم في الكان».
«مباراة مالي للنسيان والأفارقة سيحتقروننا في الكان»
أكد رابح ماجر أن الناخب الوطني كريستيان غوركيف أخطأ كثيرا في مواجهة مالي الأخيرة، عندما قرر إبعاد الكوادر عن التشكيلة الأساسية، مشددا على ضرورة وضع تلك المواجهة في طي النسيان، وأضاف: «سجلنا أخطاء كثيرة أمام مالي، أبرزها أننا لم نحافظ على التشكيلة الأساسية، وهذا ما أدى إلى تراجع مستوى المنتخب، كان على غوركيف دخول اللقاء بنفس التشكيلة التي اعتادت على المشاركة، وعندما يضمن النتيجة يشرك العناصر الاحتياطية»، موضحا أن تلك المباراة ستعطي شحنة معنوية لمنافسي «الخضر» الذين سيعتبرون الجزائر منتخبا في المتناول: «لو لعبنا لقاء في المستوى، وعدنا بالتعادل على الأقل، لأعطينا صورة جيدة عن منتخبنا وحافظنا على الاحترام الذي كسبناه في إفريقيا في المواسم الأخيرة، لكن بعد مواجهة مالي، كل المنتخبات ستحتقرنا وترى أن الجزائر ليس ذلك المنتخب القوي».