غلاف كتاب في مصر يثير فضيحة كبرى

أثار كتاب حكاية “محمود سامي البارودي” شاعر “الثورة العرابية”، للباحث عاطف فتحي، فور صدوره، عن سلسلة “حكاية مصر” للمحرر الدكتور “محمد عفيفي”، والإصدار للهيئة العامة لقصور الثقافة، أزمة ثقافية كبيرة، حيث وضعت صورة الخديوي عباس حلمي على غلاف الكتاب، بدلاً من محمود سامي البارودي.

الكتاب يعتبر سرداً تاريخياً موثقاً، للفترة الفاصلة في حياة الشاعر والسياسي والقائد العسكري، “محمود سامي البارودي”، وهى مرحلة مشاركته في الثورة العرابية، كما يوثق المحاكمات والمراسلات بين زعماء الثورة ووجهاء مصر، في تلك الفترة، ليكشف بدقة خسارة “البارودي” أجمل سنوات عمره، في المنفى، رغم أنه أحد رواد حركة الإحياء والبعث للشعر العربي المعاصر. للذكر، كان “البارودي” أحد أبطال ثورة عام 1881 الشهيرة ضد الخديوي “توفيق” بالإشتراك مع أحمد عرابي، وقد أسندت إليه رئاسة الوزارة الوطنية في 4 فيفري 1882م حتى 26 ماي 1882م . وكان هناك خلاف حاد أثناء الثورة بين محمود سامي البارودي، والزعيم أحمد عرابي، بعد خلع الخديوي توفيق، وإعلان الجمهورية المصرية، حول من سيصبح رئيسًا للجمهورية. فالزعيم أحمد عرابي، كان يريد محمود سامي البارودي، رئيسا للجمهورية،بينما يصر محمود سامي البارودي، أن يكون أحمد عرابي هو الرئيس.