غلق المؤسسات الصناعية التي ترمي نفاياتها في البحيرات والأودية

أكد المدير العام للغابات بوزارة الفلاحة، محمد الصغير نوال، أن وزارة الفلاحة وبالتنسيق مع ولاية الجزائر، أقرّت عقوبات صارمة ضد المؤسسات التي ترمي نفاياتها الصناعية في المحيطات الرطبة، حيث ستصل هذه العقوبات إلى حد الغلق مع غرامات مالية.
فوضيل فروخي: «استراتيجية وطنية لجعل المحيطات الرطبة مواقع سياحية
وأوضح محمد صغير أن وزارة الفلاحة أحصت 74 مؤسسة من بين 222 مؤسسة في المنطقة الصناعية بالرغاية ترمي نفاياتها الصناعية في بحيرة الرغاية، والتي أثبتت التحاليل المخبرية لهذه النفايات أنها ملوثة للبيئة، حيث قدّمت وزارة الفلاحة وولاية الجزائر لهذه المؤسسات مهلة 3 أشهر لتركيب مصفاة لنفاياتهم التي تصب في المنطقة الرطبة بالرغاية، أو فرض عقوبات صارمة اتجاه الشركات المخالفة، تصل إلى حدّ غلق هذه المؤسسات وتوقيفها عن العمل.وأضاف صغير أن مصالحه سجلت، خلال السنة الماضية، أكثر من 4 آلاف مخالفة ضد البيئة، منها قطع الأشجار ورمي نفايات خطيرة في المناطق الرطبة، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين، وتحويلهم على مصالح الأمن للتحقيق، ليتم معاقبتهم أو تقديمهم إلى العدالة. من جهته قال الأمين العالم لوزارة الفلاحة فضيل فروخي أن الوزارة سطرت إستراتيجية وطنية بالتنسيق مع المسؤولين المحلين، لحماية المناطق الرطبة، والتي يصل عددها إلى حوالي الـ55 محيط رطب على المستوى الوطني، حيث تعمل هذه الإستراتيجية على تنظيف وإعادة تهيئة المحيطات الرطبة التي تعرضت إلى تلوث من خلال رمي المواطنين والصناعيين للنفايات فيها، وهو ما يهدد صحة المواطنين، منتقدا عدم قيام بعض المصالح المعنية بدورها ومساهمتها في المحافظة على هذه الأماكن التي تعد متنفس كبير للبيئة.وأضاف الأمين العام أن هذه الإستراتيجية التي ستكون بالتنسيق مع عدة وزارات معنية ستهدف إلى جعل هذه المحيطات الرطبة وجهة سياحية تكون في خدمة المواطن الجزائري أولا واستقطاب السياح الأجانب.