غلق مؤسسة لنقل المرضى تحوّلت إلى مستشفى سرّي بالعاصمة
مصدر مسؤول بوزارة الصحة: اكتشفنا وجود عمليات تحايل كبيرة.. والعدالة ستأخذ مجراها
أغلقت وزارة الصحة، أمس، مؤسسة «مغرب أسيستانس» المتخصصة في نقل المرضى عبر سيارات الإسعاف، وذلك رثر التحقيق الذي نشرته “النهار” في عدد أول أمس، والذي كشفت عن فضيحة علاج المرضى في البيوت بأسعار قاربت الـ 3 ملايين سنتيم. فمباشرة بعد نشر “النهار” للفضيحة التي هزّت القطاع الأكثر حساسية في الجزائر «الصحة»، باستغلال مؤسسات متخصصة في مجال نقل المرضى حاجة المرضى للعلاج، من خلال فرض أسعار خيالية للتطبيب وهو ما يخالف القانون المنظّم للخوصصة الطبية الذي لم يرخّص بعد لمثل هذه النشاطات في الجزائر. قام وزير الصحة، عبد الملك بوضياف، بتعيين لجنة تفتيش عاجلة تنقلت إلى مقر المؤسسة بباب الزوار، أين فتحوا تحقيقا معمّقا مع مسؤولي مؤسسة نقل المرضى «سيارات الإسعاف». وحسب التسريبات الأولى للتحقيق والذي اطلعت عليه «النهار»، فإن هذه المؤسسة لا تحوز على رخصة ممارسة نشاط العلاج الطبي في المنزل، بالإضافة إلى بعض الخروقات القانونية التي أضطرت مفتشي الوزارة إلى إصدار قرار الغلق بتهمة ممارسة نشاط موازي من دون رخصة رسمية، وهو ما يعيّن حسب مصدر “النهار” مزاولة نشاط غير مرخص به قانونا. وفي السياق ذاته أوضح مصدر مسؤول من وزارة الصحة في اتصال لـ”النهار” ، أن مصالح وزارة الصحة قامت بفتح تحقيق معمّق على هذه القضية، أين تم التطرّق إلى الوثائق التي تحوزها المؤسسة بالإضافة إلى الطريقة التي تتعامل بها في مجال التطبيب المنزلي، أين تم اتخاد قرار على أعلى مستوى يتضمن توسيع المراقبة على جميع المؤسسات الاستشفائية الخاصة، وحتى تلك التي تمارس مثل هذه النشاطات الموازية، والتي سيصدر بموجبها قرارات غلق وتحويل للعدالة جميع الذين يتبيّن تورّطهم في مثل هذه النشاطات غير القانونية، مؤكدا أن المسؤول الأول على القطاع أعطى تعليمات صارمة بظرورة تطهير القطاع الخاص للصحة، في مجال الاعتناء بالمرضى وحتى الأسعار المطروحة. يذكر أن «النهار» قد كشفت في عدد أول أمس، عن فضيحة استغلال مؤسسات لرخصة نقل المرضى عبر سيارات الإسعاف، لتحويلها إلى ما يعرف بالعلاج المنزلي وبطرح أسعار خيالية وصلت إلى 3 ملايين سنتيم في نهاية الأسبوع.