غوركيــف: أحتـــــرم الصــــلاة وصُمــت يومين مــــــن رمضــــان

الإسلام ليس الإرهـــاب وهدا ما نجهلــه في فرنســا وفي الغرب
أكد الناخب الوطني كريستيان غوركيف، أنه يعيش تحت حراسة أمنية مشددة في الجزائر ويشعر بالأمن في الجزائر أكثر من بعض المناطق في فرنسا، رغم اعترافه بشعوره بنسبة من الخطر على حياته، كما كشف غوركيف أنه صام يومين في رمضان الماضي وأنه يحترم الصلاة والإسلام الذي قال إنه يختلف عن الإرهاب والصورة المنشورة عنه في فرنسا والبلدان الغربية. وتحدث مدرب «الخضر» عن كيفية تأمينه في الجزائر خلال حواره مع مجلة «فرانس فوتبول» أمس، حيث رد غوركيف عن سؤال فيما يخص خوففه على حياته في الجزائر بعد حادثة «غوردال» بالتأكيد أنه يعيش تحت حماية مشددة مختلفة عما يعيشه الآخرون في الجزائر، كما تحدث عن الشعب الجزائري وقال إن العلاقات بين الجزائريين استثنائية ورائعة رغم تأثرهم بما حدث في التسعينيات، حيث صرح قائلا: «حياتي هنا مختلفة تماما عن الخارج، هنا أنا تحت مراقبة مستمرة، كل شيء مؤمّن وحتى تنقلاتي بحراسة أمنية، وضعية البلد ووضعيتي تجبر على ذلك»، مضيفا: «اكتشفت أن الجزائر تأثرت كثيرا بأحداث التسعينات، والغرب لا يعي ذلك، الناس هنا عرفوا العنف وبقوا حذرين جدا من ذلك، هنا يوجد نظام أمني مهم رغم أنه يخطئ أحيانا»، وأكد: «من الطبيعي أن يكون هناك خطر مثل أي مكان في العالم، هناك عنف لأسباب متعددة، لكن هنا بالنسبة لخطر اختطاف وقتل الفرنسيين، لا نتحدث عن الإسلاميين وإنما عن الإرهابيين، وهذه التسمية تغير النظرة للامور، وخطأ كبير للغرب الخلط بينهما… لا يمكن أن أقول إن نسبة الخطر منعدمة ولكن أحسّ بالأمن في الجزائر أكثر من بعض المناطق الساخنة في فرنسا، وهذه شهادتي الخاصة». هذا وتحدث غوركيف عن الصيام وحياته وسط المسلمين مؤكدا: «صمت يومين أثناء معاينة لقاء البينين لأني كنت مع نائب رئيس الاتحادية وكان صائما، لهذا كان يجب أن أحترمه، كما تعلمت عديد الأمور في الجزائر وقطر، فهناك ساعات للصلاة أحترمها وهناك احترام متبادل بيني وبين الجميع، وهذا أيضا ما نجهله في فرنسا».
العنــف في الملاعب ظـــاهــرة عالميـــة وحادثــــة إيبــــوسي مســــألـــــة تربية ومنشـــــــآت ريــــاضيـــــة
تأسف الناخب الوطني كريستيان غوركيف على العنف في الملاعب الجزائرية، وأكد أنه مشابه لما يحدث من عنف في فرنسا، غير أن حادثة مقتل إيبوسي كانت مؤسفة أكثر وأرجعها إلى التربية والمنشآت الرياضية أيضا، حيث رد على سؤال فيما يخص عنف الأنصار: «لا يمكني الحكم على الأنصار ولكن العنف في الملاعب موجود في كل مكان، وهو يشبه ما يحدث في فرنسا من الإلتراس، هناك العديد من الأشياء التي تفسر هذا العنف، وللأسف حادثة إيبوسي مسألة تربية ومنشآت، التي تجعل من الصعب التحكم فيها وهذا مؤسف».
مشكل اللاعب الجزائري في الانضباط التكتيكي أكثر من الإمكانيات الفنية
من جهة أخرى، تحدث غوركيف عن مشكل اللاعبين الجزائريين بالقول: «المشكل الكبير ليس في الإمكانيات بل في الانضباط التكيكتي، رغم أنه يوجد لاعبون لديهم انضباط كبير… بالمقارنة مع الأندية العمل في المنتخبات هناك نقص في الوقت لإعداد منتخب قوي ولكن على المدى القريب، هذا هو التحدي الذي أخوضه وأيضا يجب تحسين الخيارات التقنية والتكتيكية داخل المنتخب في المدى المتوسط»، مضيفا: «أنا سعيد بإيصال الجزائر إلى الكان بأربعة انتصارات لأول مرة في تاريخها».
الانسجــــــام بين اللاعبين تحسن أكــــثر ولابـــد مــن التغيـــير بسلاســــة في منتخـــب مونـــديــــالي
كما تحدث غوركيف عن استراتيجته للقيام بالتغيير في «الخضر»، حيث صرح قائلا: «لقد كان هناك انسجام في المنتخب عند قدومي ولكن الآن هناك تطور كبير ويجب أن يكون التغيير بسلاسة، خاصة بالنسبة لمنتخب أدى مونديالا قويا مؤخرا»، وأضاف: «لقد تفاجأت بالأجواء الرائعة في المجموعة والاتحادية وحتى في الشارع هناك عفوية استثنائية وعلاقة غير مرتبطة بالنتائج».
أنا غارق في عملي بالجزائر وأصبحت أتابع كل البطـــولات حتى القطريــــــة بسبــــب الخضــــر
كما قال غوركيف إنه منشغل تماما بالعمل على تطوير الرياضة الجزائرية سواء مع المنتخب المحلي، المدربين وحتى متابعة لاعبي المنتخب الأول في مختلف البطولات حتى القطرية، حيث صرح قائلا: «عكس العديد من المدربين الذين يبقون في أوروبا، أنا أبقى في الجزائر أكثر من ثلاثة أسابيع في الشهر، وأنا غارق تماما في العمل على تطوير الكرة الجزائرية خاصة تجمعات اللاعبين المحليين… أريد أيضا منح خبرتي للمدربين الجزائريين والتقيت حتى المدربين الفرنسيين هناك، وكان العمل معهم رائعا… أصبحت الآن أشاهد بطولات انجلترا، إسبانيا وإيطاليا وحتى قطر، أين ينشط اللاعبون»، كما أضاف: «الإمكانيات في المنتخب الجزائري لا تقارن أبدا بالمنتخبات الإفريقية، فهنا يوجد مستوى مرتفع جدا وكل شيء منظم وجاهز، لدينا طائرة خاصة للتنقلات والاتحادية لا تترك شيئا للصدفة ولدينا تنظيم بمستوى عالٍ جدا وأجواء مثالية للعمل».