فتاة تنصب على 15 رجل أعمال ومقاول وتسلبهم أكثر من مليار سنتيم في العاصمة

 أوقفت مصالح الدرك الوطني، فتاة تمكنت من النصب والاحتيال على 15 شخص من الأثرياء ورجال الأعمال الراغبين في الحصول على قطع أرضية وعقارات في العاصمة، وذلك بعدما أوهمتهم بأنها صاحبة نفوذ ويمكنها الحصول على عقارات في مختلف أنحاء العاصمة  .وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن القضية تم فتحها بعد شكوى تقدم بها أحد الضحايا، بخصوص تعرضه للنصب والاحتيال من فتاة كان يتواعد معها من  أجل الحصول على قطعة أرض، بإحدى بلديات العاصمة وهي الشكوى التي تم فتح تحقيق بشأنها من طرف فرقة البحث والتحري للدرك الوطني التابعة لكتيبة بئرمرادرايس.وتشير مجريات التحقيق  إلى أن المتهمة الرئيسية، قامت بوضع جملة من الخطط من أجل استمالة ضحاياها نحو المصيدة والاحتيال عليهم، بحيث كانت تتواعد معهم في بعض الصالونات والمطاعم من أجل الاتفاق حول كيفية إتمام الصفقة، ليتم التنقل إلى مكان وجود العقار المتمثل في قطعة أرض أو شقة، وهو الأمر الذي يقنع الضحية بشكل كبير. وكانت الخطوة الثانية هي أن يدفع الضحية مبلغ مالي معين يتراوح بين 40 و100 مليون للمحتالة في المرحلة الأولى قبل أن تختفي هذه الأخيرة نهائيا. وقد تمكنت مصالح الدرك الوطني من توقيف المتهمة الرئيسية، أين عُثر بحوزتها على العديد من الوثائق الإدارية المزورة، ممثلة في عقود لشقق وقطع أرضية بمختلف بلديات العاصمة، وهي العقود التي كانت تستعملها المتهمة في الاحتيال على ضحاياها للإيقاع بهم. وبوقوع هذه الأخيرة في فخ مصالح الدرك الوطني للكتيبة الإقليمية لبئرمرادرايس، تقدم عدد كبير من الضحايا الذين كان  أغلبهم من التجار ورجال الأعمال، والذين قاموا بدفع مبالغ متفاوتة للمتهمة قصد تمكينهم من الحصول على قطع أرض وعقارات في غرب وشرق العاصمة، بحيث كشفت الخبرة أن المبلغ الذي تمكنت المتهمة من تحصليه تجاوز مليار و200 مليون سنتيم. وكشف المصدر الذي أورد الخبر لـ«النهار» أن عدد الضحايا بلغ 15 ضحية، في وقت لا يزال عددهم في ارتفاع بعد الإيقاع بالمتهمة التي احتالت على عدد كبير من الأشخاص لم يتم إحصاؤهم بعد، في الوقت الذي تم تقديم المتهمة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئرمرادرايس في انتظار تقديمها على المحاكمة.