فرق خاصة للتدخل السريع في الأحياء أثناء الكوارث

الحمامات المعدنية في الجزائر قامت على أنقاض براكين نائمة منذ ملايين السنين
قال المكلف بالإعلام والاتصال لدى مصالح الحماية المدنية العقيد فاروق عاشور، إنه سيتم الانطلاق الشهر المقبل في تكوين خاص للمواطنين للعمل كخلية للتدخل السريع في الأحياء السكنية، في حال حدوث كوارث طبيعية، وتمهيد الطريق لتدخل وحدات الحماية المدنية. وأوضح عاشور فاروق، أمس، في تصريح لـ«النهار» على هامش استضافته بمنتدى جريدة المجاهد، أن مصالح الحماية المدنية ستطلق بعد شهر تكوينا خاصا للمواطنين الرائدين في الأحياء السكنية من أجل التدخل السريع خلال الكوارث الطبيعي وتمهيد الطريق لتدخل وحدات الحماية المدنية، مشيرا إلى أن هذا التكوين سيشمل المواطنين الرائدين في أحيائهم عبر كامل التراب الوطني، من أجل إنشاء خلايا للتدخل السريع عبر كل الأحياء السكنية عبر الوطن، من أجل تمهيد الطريق لعمل الوحدات النظامية التي قد تتعطل في الوصول إلى مكان الحادث أو المنطقة المنكوبة. وأضاف عاشور، أن هذا التكوين سينطلق بعد شهر من الآن في العديد من المناطق، على أن يتم تعميمه على كامل الأحياء السكنية في الوطن فيما بعد، مشيرا إلى أن هذا المخطط سيساعد على توجيه المواطنين خلال الكوارث الطبيعية والتحكم فيهم وتسهيل عمل الحماية المدنية عند وصولها إلى الموقع، من خلال تمهيد هذه الوحدات لعمل الأعوان ومساعدتهم في التحكم في الأوضاع. ومن جهته، أوضح مدير المركز الوطني للفيزياء والبحث في الجيوفيزياء، عبد الكريم يلس شاوش، أن معظم الحمامات المعدنية المتواجدة في الجزائر هي في الأساس نتيجة تواجد نشاط بركاني قديم منذ ملايين السنين، مؤكدا أن هذه الحمامات تقع فوق براكين نائمة، تسببت في القديم في إنشاء منابع معدنية للمياه الساخنة، نافيا في نفس الوقت وجود أي نشاط بركاني في الجزائر. وفتح يلس النار على المتخصصين في علم الفلك والجيوفيزياء، مشيرا إلى أن العديد من المتخصصين في الجزائر يرعبون المواطنين بتصريحات حول الزلازل في الجزائر، داعيا هؤلاء إلى العودة إلى القواعد العلمية والتوجه نحو المركز الوطني للفيزياء والبحث في الجيوفيزياء من أجل تأكيد نظرياتهم -حسبه-.