«فواتير كهرباء البلديات تجاوزت 2700 مليار سنتيم..!»

دعا «الأميار» إلى ترشيد استهلاك الطاقة محليا.. ڤيطوني:
«الإنارة العمومية تستنزف نصف استهلاك البلديات من الكهرباء»
بلغ مجموع فواتير الكهرباء لهذه الجماعات المحلية 27 مليار دينار سنة 2017، حيث يعادل هذا المبلغ 4800 جيغاواط من استهلاك الكهرباء، أي ما يمثل 8 من المئة من الاستهلاك الوطني لهذه الطاقة، في حين تمثل الإنارة العمومية أكثر من نصف استهلاك البلديات من الكهرباء.
دعا وزير الطاقة، مصطفى ڤيطوني، أمس، خلال اجتماع الحكومة مع الولاة، البلديات إلى ترشيد استهلاك الطاقة وتشجيع استعمال الطاقات المتجددة، معتبرا بأن فواتير الطاقة تمثل جزءا كبيرا من ميزانيات استهلاك البلديات من الطاقة.
من أجل هذا، دعا الوزير البلديات إلى تبني النجاعة في النفقات الخاصة بالطاقة، من خلال استعمال المصابيح الاقتصادية مثلا، مما سيسمح للجماعات الإقليمية بتمويل أحسن لمشاريع محلية مثل تركيب الإنارة العمومية وتهيئة الطرقات والتكفل بالمدارس.
ودعا الجماعات المحلية إلى تشجيع استعمال غاز البترول المسال «جي.بي.ال» والغاز الطبيعي المضغوط «جي.ان.سي» قصد تقليص حصة «الديزل» في تجهيزات حافلات النقل بالمدن الكبرى، وكذا حصة البنزين والحد من استعمال الوقود التقليدي، وبالتالي تقليص فواتير الوقود.
من جهة أخرى، كشف الوزير عن جملة من الاقتراحات تندرج ضمن توجيهات رئيس الجمهورية ستقدمها وزارته، وتتعلق على الأخص بالعمل مع الجماعات الإقليمية من أجل مساعدة السكان على الرجوع إلى منازلهم الأصلية التي غادروها خلال العشرية السوداء.
وتزويد المدارس النائية من طرف شركة «نفطال» بغاز البروبان وإيجاد تركيبات مالية جديدة بين «سونلغاز» والجماعات الإقليمية للربط بالكهرباء الريفية والغاز الطبيعي، خاصة بالنسبة للمشاريع التي تم تأجيلها.
كما تشمل هذه الاقتراحات، التي ستعرض على اجتماع الحكومة والولاة قصد دراستها وإثرائها، حول تنمية المناطق الحدودية بإنجاز مشاريع جديدة تساعد على خلق نشاط اقتصادي ومناصب عمل، وإطلاق نموذج اقتصادي جديد لإدارة مركز تحويل السيارات بغازي «جي بي ال» و«جي آن سي» بهدف تشجيع ودعم الشباب الذين يرغبون في ممارسة هذا النشاط وأيضا تشجيع إنشاء مناطق صناعية صغيرة للشباب.