قادير: “قدمنا كل ما لدينا في التصفيات فكيف أكون الآن غشاشا أو أرفع رجلي مع المنتخب”

”سنطوي صحفة الكان وعلينا ألاّ نستسلم لأن تحديات كبيرة تنتظرنا”
لم يتوان لاعب “الخضر” فؤاد قادير في الدفاع عن نفسه بعد الانتقادات التي طالته مؤخرا حول المستوى المتواضع الذي ظهر به مع المنتخب الجزائري أمام تونس والطوغو، والأكثر من ذلك أن بعض الأطراف راحت تصفه بالغشاش وتتهمه برفع الأرجل في اللقاءات التي خاضها مع “الخضر” لتفادي الإصابة قبل عودته إلى ناديه الجديد مرسيليا، وهي الاتهامات التي أثارت حفيظة اللاعب السابق لنادي فالنسيان والتي فندها جملة وتفصيلا في حوار خص به موقع “لاغازات دي فيناك”، حيث شدد قادير في رده قائلا: “هذه الاتهامات ظالمة وأنا لم أغش أبدا سواء مع المنتخب أو مع النادي، ولم يسبق أن رفعت رجلي، إنها اتهامات خطيرة جدا وأنا كنت في نهاية عقدي مع فالنسيان ولست هنا لأرفع رجلي، ونفس الأمر ينطبق مع المنتخب الجزائري، لقد انتظرنا كأس إفريقيا منذ أسابيع وقدمنا كل ما لدينا في التصفيات، فكيف أكون غشاشا الآن؟”، وتابع قادير رده متهما بعض الأطراف التي حمّلها مسؤولية هذه الدعايات: “هناك صحافي أكد أنني وراء مسؤولية الإقصاء، لكن أنا أعرف السبب الذي كان وراء نشر هذه المقالات، لأنني لم أقدر على استقباله في فالنسيان وهذا ما جعله يفعل المستحيل لينشر أخباري في جريدته ويقول إنني غشاش ومتكبر”، واعترف قادير في ذات السياق أنه لم يظهر بكامل مستوياته في هذه الدورة، والتي أرجعها أساسا للضغوط الكبيرة قبل بداية هذه المنافسة، رغم إقراره بأنه سعى جاهدا لتحقيق مشوار ناجح مع المنتخب خلال هذا “الكان”، وتابع متحدثا عن المنصب جناح أيسر الذي أوكله له الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش لاسيما في لقاء تونس: “لا أجد راحتي في منصب ظهير أيسر، لقد سعيت جاهدا لأتأقلم معه كما حصل في السابق، لم أكن في فترة جيدة لكنني سألعب في أي منصب يطلب مني ذلك، وهذا لمصلحة المنتخب سواء في الظهير الأيسر أو الأيمن”. وطالب قادير في الأخير الجماهير الجزائرية بضرورة الوقوف بجانب “الخضر” في هذ ا الظرف الصعب والإيمان أيضا بقدارتهم لاسيما وأن استحقاقات هامة على الأبواب، مؤكدا أنه سيظل يقدم أقصى ما لديه مع المنتخب قائلا: “هناك تحديات تنتظرنا في مارس القادم ولا يجب أن نستسلم، سنطوي صفحة الكان، نعلم جيدا ما ينتظرنا مستقبلا وليست الانتقادات من توقفنا”.