قاصرات سوريات تم بيعهن بأبخس الاثمان

تعرض قناة سكاي نيو عربية مساء الغد فيلماً وثائقيا حول قضية النساء السوريات المهجرات ووضعهن المأسوي في دول الجوار السوري، وما يتعرضن له من ضغوط سواء لتزويجهن وهن قاصرات أم من دون إعطائهن أي حقوق أو ضمانات. الفيلم بعنوان كشف المستور - الزواج في زمن الحرب، يفضح العديد من الوسطاء والمتاجرين بالبشر ممن يجبرون الفتيات على الممارسات غير الأخلاقية في أبشع صور استغلال ضحايا الأزمة السورية من أجل مصالح شخصية.
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”جدول عادي”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin-top:0cm;
mso-para-margin-right:0cm;
mso-para-margin-bottom:10.0pt;
mso-para-margin-left:0cm;
line-height:115%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}
تعرض قناة سكاي نيو عربية مساء الغد فيلماً وثائقيا حول قضية النساء السوريات المهجرات ووضعهن المأسوي في دول الجوار السوري، وما يتعرضن له من ضغوط سواء لتزويجهن وهن قاصرات أم من دون إعطائهن أي حقوق أو ضمانات. الفيلم بعنوان كشف المستور – الزواج في زمن الحرب، يفضح العديد من الوسطاء والمتاجرين بالبشر ممن يجبرون الفتيات على الممارسات غير الأخلاقية في أبشع صور استغلال ضحايا الأزمة السورية من أجل مصالح شخصية .
ويحقق في عدد من الحكايات المختبئة وراء الستار، إذ يستخدم الفريق الصحافي كاميرات سرية، ويتقمص افراده أدواراً تتيح لهم الوصول إلى حقائق وأحداث تتوارى عن الصحافة التقليدية، وهو ما سيشكل خطراً عليهم، في حال انكشاف أمرهم في أي لحظة، ويمكن أن يكلفهم ذلك حياتهم.
ينطلق الفيلم من العاصمة اللبنانية بيروت في بحث عن الحقائق المتعلقة بقضية استغلال اللاجئات السوريات. يقابل الفريق مريم، اللاجئة السورية التي ارتحلت من دمشق إلى بيروت بعدما هدمت قذيفة بيتها، وفارق زوجها الحياة.
مريم فتاة تمثل صورة حية لأربعة ملايين سوري آخرين اضطروا للخروج من بيوتهم من دون أي مصدر للعيش، نحو مجهول يصعب التوقع بأفضليته نسبة إلى واقعهم الملموس.
وفيما يواصل الفريق الصحافي البحث، ترشده اتصالاته إلى شاب لبناني الجنسية يبلغ الثلاثين من عمره في إحدى ضواحي بيروت. وأثناء لقائه به، يتقمص أحد أعضاء الفريق دور رجل عربي ثري بصحبة مدير أعماله، ويتم توثيق كل ما يجري باستخدام كاميرا سرية. كما يتضح من خلال هذا اللقاء امتلاك الشاب ألبوم صور لمجموعة من الفتيات السوريات اللواتي يبحثن، بحسب زعمه، عن زواج الستر، كما يتبين عدم ممانعته إجراء الزواج من دون أوراق أو مستندات.
ثم يتوجه الفريق إلى اسطنبول في تركيا للبحث عن حكايات تعكس معاناة النساء السوريات اللاجئات في دول الجوار السوري، ويتعرفون هناك الى سيدات يعملن في منظمة إنسانية تعنى بشؤون اللاجئات السوريات، ويشرحن لهم عن الصعوبات والظروف السيئة التي تواجهها اللاجئات. ويزور الفريق أيضاً المخيمات المتاخمة للحدود السورية – التركية للتحقيق في بعض القضايا التي تواجه النساء اللاجئات هناك، مثل التحرش الجنسي والاغتصاب والإكراه على الزواج، أو القبول بما يسمّى زواج المتعة.
وفي مخيمات اللاجئين في الأردن، يتعرف الفريق الى حكايات تزويج الأهالي لبناتهن القاصرات بالإكراه لرجال يكبرونهن سناً خوفاً من مصير مجهول ومستقبل قاتم، ما يحرمهن غالباً من فرص إكمال تعليمهن أو عيش مرحلتهن العمرية كما يجب. كما يتحدثون مع السيدة أسماء الخضر، المحامية والوزيــــرة الأردنية السابقة، حول هذه القـــضية الحساسة وأبعادها.
وعودة إلى لبنان، يكتشف الفريق عالماً سرياً ومظلماً للإتجار بالنساء السوريات بطرق لاأخلاقية عبر الضغط عليهن بأساليب تتضمن إخفاء جوازات سفرهن التي هي كل ما تبقى لهن لإثبات هويتهن.
وعلى رغم مشاعر الحزن وقلة الحيلة، يصر الفريق على مرافقة إحدى دوريات مكتب حماية الآداب في بيروت، بموافقة أجهزة الأمن اللبنانية، وذلك من أجل نقل الصورة من خضم الأحداث، والتعرف إلى كيفية التعامل مع ظاهرة اللاجئات السوريات اللواتي أطاحت الحرب كل آمالهن.
من خلال أحداث هذا الفيلم، يتعرف المشاهد الى العديد من وجهات النظر لنساء سوريات كن ضحايا لهذه الظواهر في بلدان الجوار، يسردن قصصهن المختلفة والحقيقية بأنفسهن. كما يسلط الفيلم الضوء على آراء اختصاصين في عالم الحقوق والطب النفسي والعاملين في مجال الإغاثة الذين يعملون في الواجهة وبشكل يومي بما يخص هذه القضايا الحساسة والملحة.